3 مطالب.. ماذا ينتظر صندوق النقد من مصر لاعتماد المراجعة الخامسة؟

وتنتظر مصر حاليا موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الخامسة لبرنامجها الإصلاحي الاقتصادي، والتي من المتوقع أن تسمح بصرف 1.3 مليار دولار من القرض، نظرا للبطء في تنفيذ بعض إجراءات الإصلاح.
وفي مايو/أيار الماضي، زارت بعثة خبراء من صندوق النقد الدولي مصر لإجراء المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وبالتالي ضمان تنفيذ مصر للإصلاحات الهيكلية المتفق عليها.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن ثلاثة مصادر لم تسمها أن صندوق النقد الدولي يعتزم دمج المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.
وقالت جولي كوزاك، مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، في بيان بعد أن اختتمت البعثة مشاوراتها مع الحكومة المصرية، إن المناقشات مع مصر مستمرة بشأن تنفيذ الإصلاحات المتبقية التي من شأنها دعم اعتماد المراجعة الخامسة.
ودعا كوزاك مصر إلى تركيز جهودها على تسريع وتعميق الإصلاحات لتقليل نفوذ الدولة على الاقتصاد المصري وتحقيق تكافؤ الفرص وتحسين بيئة الأعمال.
وفي الوقت نفسه، أكدت على التقدم الذي أحرزته مصر في برنامجها للإصلاح الاقتصادي، والذي يتضمن بناء احتياطيات قوية من النقد الأجنبي والالتزام بأسعار صرف مرنة.
حصلت مصر على 3.3 مليار دولار من قرض صندوق النقد الدولي البالغ 5 مليارات دولار على خمس شرائح، كان آخرها 1.2 مليار دولار في أبريل/نيسان.
ما هي الإصلاحات التي يتوقعها صندوق النقد الدولي من مصر؟
الحد من سيطرة الدولة على الاقتصاد
وفي بيان سابق، دعت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي فلادكوفا هولار مصر إلى إفساح المجال للقطاع الخاص والحد من هيمنة الدولة.
وأوضحت أن الأولوية السياسية الأساسية يجب أن تتمثل في تقليص دور القطاع العام في الاقتصاد بشكل كبير وتوفير فرص متساوية لجميع الفاعلين الاقتصاديين.
وقال هولار إنه في ضوء الاستقرار الاقتصادي الكلي الحالي، فمن الضروري أن تنفذ مصر إصلاحات أعمق لإطلاق العنان لإمكانات النمو في البلاد، وخلق فرص عمل عالية الجودة للسكان المتزايدين، والحد من نقاط الضعف بشكل مستدام، وزيادة قدرة الاقتصاد على الصمود في مواجهة الصدمات.
تنفيذ ملكية الدولة
ويرى صندوق النقد الدولي أن مصر تحرز تقدما بطيئا في تنفيذ وثيقة التأميم، التي تتضمن قيام الحكومة ببيع أسهم في بعض الشركات للقطاع الخاص.
وأشار هولار إلى أن تنفيذ سياسة مشاركة الدولة وبرنامج سحب الاستثمارات في القطاعات التي التزمت الدولة بتقليص تواجدها فيها سيلعب دورا حاسما في تحسين قدرة القطاع الخاص على المساهمة بشكل أفضل في النمو الاقتصادي في مصر.
أعلنت مصر طرح 32 شركة في البورصة الحكومية بهدف بيع جزء من أسهمها للقطاع الخاص.
وأتمت مصر عمليات بيع بقيمة تقارب 5.6 مليار دولار من بعض استثماراتها في الفترة ما بين 2022 ونهاية العام الماضي.
وبحسب تقرير صادر عن وزارة المالية، تخطط الحكومة لسحب استثماراتها من إحدى عشرة شركة في السنة المالية الحالية، لجمع ما بين 5 مليارات و6 مليارات دولار.
تحرير الوقود
أكد صندوق النقد الدولي على ضرورة زيادة تعبئة موارد الدولة من خلال إلغاء الإعفاءات الضريبية لبعض الشركات والسلع.
ودعا الصندوق أيضا إلى تحرير أسعار الوقود بشكل كامل (بنزين وديزل وكهرباء) بحلول نهاية العام الجاري بهدف تخفيف العبء على ميزانية الدولة.
ورفعت مصر أسعار الديزل والبنزين أربع مرات على مدار عام، بدءا من أبريل/نيسان من العام الماضي بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة، بهدف إلغاء الدعم تماما بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول 2025.