حزب العمال الكردستاني يبدأ خطوات نزع السلاح تمهيدا لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا.. تفاصيل
أعلن حزب العدالة والتنمية التركي أن حزب العمال الكردستاني قد يبدأ بتسليم سلاحه خلال الأيام المقبلة. وهذه خطوة نحو نزع السلاح وإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ أكثر من 40 عامًا.
وفي وقت سابق، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه ووقف إطلاق النار، مما عزز الاستقرار السياسي والاقتصادي في تركيا ومهد الطريق للسلام الدائم.
قال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوم الثلاثاء إن حزب العمال الكردستاني قد يبدأ تسليم أسلحته “خلال أيام قليلة”، وهي أوضح إشارة حتى الآن إلى أن الجهود الرامية إلى نزع سلاح الجماعة المحظورة تقترب من “اختراق ملموس”.
عندما سأل الصحفيون عما إذا كان هناك جدول زمني لتسليم حزب العمال الكردستاني أسلحةً، قال المتحدث عمر جليك، وفقًا لقناة الشرق الإخبارية: “لا أريد تحديد جدول زمني محدد في هذه المرحلة. نحن الآن في مرحلة قد يحدث فيها ذلك خلال بضعة أيام”.
وأضاف أن الأيام المقبلة “مهمة للغاية من أجل تركيا خالية من الإرهاب”، على حد تعبيره.
إن قرار حزب العمال الكردستاني بنزع سلاحه من شأنه أن يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي في تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.
مرحباً دائماً
أكد مصدران من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لوكالة رويترز أن من المتوقع أن تقوم مجموعة صغيرة بتسليم أسلحتها في موقع بمدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق “خلال الأيام المقبلة”.
وقال مصدر في حزب العمال الكردستاني لرويترز إن “الاستعدادات لتسليم الأسلحة جارية بالتنسيق مع السلطات الأمنية الكردية في السليمانية”.
وقال مسؤول أمني كردي في السليمانية طلب عدم الكشف عن هويته إن عملية التسليم تخضع لمراقبة أجهزة الأمن التابعة للحكومة المركزية في بغداد.
وأضاف المسؤول الأمني: “إذا سارت الأمور حسب الخطة، فسيتم تسليم أسلحة حزب العمال الكردستاني الأسبوع المقبل”.
بناء الثقة
وقال المصدر الثاني في حزب العمال الكردستاني إن “مراسم نزع السلاح هي بادرة حسن نية تهدف إلى بناء الثقة وتمهيد الطريق أمام الحكومة التركية لاتخاذ خطوات أخرى والوفاء بالتزاماتها من أجل تحقيق سلام دائم”.
قرر حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعا دمويا مع تركيا منذ أكثر من أربعة عقود، في مايو/أيار الماضي حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح.
أعلن الحزب آنذاك، عقب مؤتمر شمال العراق، أنه “قرر تفكيك البنية التنظيمية لحزب العمال الكردستاني وإنهاء الكفاح المسلح، وتولي عبد الله أوجلان قيادة هذه العملية والإشراف على تنفيذها عمليًا. ونتيجةً لذلك، انتهت رسميًا الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم حزب العمال الكردستاني”.
