الحزب المصري الديمقراطي يطالبون الجهات الحكيمة بإعادة النظر فى قانون الإيجار القديم

منذ 5 ساعات
الحزب المصري الديمقراطي يطالبون الجهات الحكيمة بإعادة النظر فى قانون الإيجار القديم

نشر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بيانًا على موقعه الإلكتروني الرسمي، أفاد فيه بعقد مناقشات مكثفة على مدار يومين حول مقترح الحكومة لتعديل ما يُسمى بقانون الإيجار القديم. وعقب انعقاد الجمعية العمومية التاريخية لمجلس النواب في الأول من يوليو 2025، ساد التفاؤل. وأعرب العديد من أعضاء كتلة الأغلبية عن تضامنهم مع ممثلي الحزب، وكذلك مع بقية نواب المعارضة والمستقلين، بشأن ضرورة إجراء تغييرات جوهرية على مقترح الحكومة، وخاصةً المادة الثانية منه التي تنص على انتهاء عقود الإيجار بعد سبع سنوات من نفاذ القانون.

وذكر البيان أن ممثلي الحزب فوجئوا بموافقة الأغلبية اليوم على صياغة المادة الثانية من مشروع قانون الحكومة. هذه المادة من شأنها أن تُعرّض ملايين المصريين لخطر الإخلاء خلال سبع سنوات، دون مراعاة العواقب الاجتماعية الجسيمة على هؤلاء المستأجرين. سيبلغ الكثير منهم قريبًا سنًا يستحيل عندها التهجير أو التوطين، ما يستدعي حماية كرامتهم والحفاظ عليها.

وأكد البيان أن “ممثلي الأحزاب أبدوا منذ البداية معارضتهم لمناقشة قانون حساس كهذا، يؤثر بشكل مباشر على ملايين المواطنين، مستأجرين ومُلّاكًا، نظرًا لغياب معلومات موثوقة ومحدثة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان المتأثرين بالقانون. وقد أكد رئيس مجلس النواب ذلك صراحةً خلال مناقشة القانون، بل اتهم الحكومة بالتقصير في توفير المعلومات اللازمة، مما دفعه إلى تأجيل مناقشة القانون ليومين متتاليين”.

وتابع البيان: “ومع ذلك، ظلت الحكومة وائتلاف الأغلبية صامدة ورفضت كل محاولات نواب الحزب والمعارضة لحذف أو حتى تعديل المادة الثانية، التي تنتهك السلم الاجتماعي، بعد أن تغير موقف العديد من نواب الأغلبية في البرلمان فجأة بين عشية وضحاها”.

ولذلك قررت الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الانسحاب من الجلسة العامة لمجلس النواب ووقف مناقشة باقي مواد مشروع القانون، مدركة تعمد الأغلبية إقرار مشروع القانون دون النظر إلى الآثار الإنسانية والاجتماعية السلبية المترتبة على تطبيقه.

وقد صاغ ممثلو الحزب، إلى جانب عدد من نواب المعارضة والمستقلين، بيانا تاريخيا للتعبير عن معارضتهم لمشروع القانون الحكومي، وقدموه إلى رئيس مجلس النواب.

يواصل الحزب وممثلوه مطالبة الجهات الرشيدة في الدولة بإعادة النظر في هذا الوضع بشكل عاجل والعمل على وقفه وإعادة النظر فيه، لا سيما وأن القانون، بصيغته الحالية، يتجاوز متطلبات المحكمة الدستورية العليا بشأن تقلبات الإيجارات وعدم استقرارها. ولم يتطرق قرار المحكمة ولو من بعيد إلى تحرير الإيجار بالكامل أو إمكانية إخلاء المستأجرين مبكرًا.


شارك