وزير الإسكان: الزيادة السكانية دفعت الدولة للتوسع في مجتمعات عمرانية جديدة

الشربيني: مصر تستقبل 1.5 مليون نسمة سنويا بزيادة 14 مليونا خلال العقد الأخير
التوسع الحضري المخطط لمنع تكرار أزمات النمو غير المخطط لها
التدخلات التعسفية في الأراضي الزراعية أدت إلى تقليص مساحة المساحات الخضراء وأثرت على الناتج الوطني.
منذ عام 2014، تنفذ الدولة خطة تنمية حضرية متكاملة لمواجهة النمو السكاني ومشكلة العشوائيات.
هدفنا هو التوصل إلى حل مستدام لمنع عودة المناطق غير الآمنة.
ولم تقتصر جهود الدولة على القضاء على العشوائيات بل استهدفت أيضا تحسين نوعية الحياة.
قال المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن الزيادة السكانية تشكل عائقاً كبيراً وتجبر الدولة على التوسع في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة لاستيعاب هذه الزيادة.
وأضاف في لقاء مسجل مع أسامة كمال ببرنامج «مساء دي إم سي» على قناة «دي إم سي» المذاع مساء الأربعاء، أن معدل النمو السكاني السنوي يتراوح بين 1 و1.5 مليون نسمة، مشيرا إلى أن عدد السكان زاد بنحو 14 مليون نسمة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأوضح أن الدولة بذلت جهوداً كبيرة لاستيعاب هذه الزيادة بمستوى منضبط في تخطيط التجمعات العمرانية الحقيقية، وبالتالي منع ظهور المشاكل التي تعاني منها الدولة والتي تراكمت على مدى سنوات طويلة.
وأشار إلى أن الدولة تواجه توسعًا عشوائيًا في الأراضي الزراعية منذ ثمانينيات القرن الماضي. وأكد أن هذا النمو غير المنضبط، الذي وصفه بـ”الغريب”، قد حدث على حساب الأراضي الزراعية في القرى، مما كلف الدولة جزءًا كبيرًا من هذه الأراضي، مما أثر سلبًا على الناتج المحلي، وأثقل كاهل واردات الدولة.
وأشار إلى مشكلة أخرى تتمثل في أنه في حال عدم وجود حل حقيقي لإدارة النمو السكاني، ستظهر تجمعات سكنية غير آمنة وغير مخططة. وقد عانت البلاد من هذه المشكلة قبل معالجتها وحلها.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر في عام 2014 تعليمات واضحة لتنفيذ خطة تنمية عمرانية متكاملة تركز على القضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة وغير المخططة حتى تتغلب الدولة على هذه المشكلات.
وأكد أن جهود الدولة لا تقتصر على إزالة هذه المناطق فحسب، بل تهدف إلى تحسين جودة الحياة بشكل ملموس. وأوضح أن الدولة تعمل على إيجاد حل مستدام يمنع تكرار المشكلة.