البريطانية للاستثمار تضخ 300 مليون دولار للطاقة الخضراء بمصر

أعلنت مؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII) أنها وقعت اتفاقيات بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار لدعم مشروعين رائدين للطاقة المتجددة في مصر: مزرعة رياح جديدة بقدرة 1.1 جيجاوات في خليج السويس ومشروع متكامل لتخزين الطاقة الشمسية والبطاريات بنفس القدرة بالشراكة مع شركة Scatec.
تعكس هذه الاتفاقيات استراتيجية الاستثمار التي تنتهجها مؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII)، والتي تهدف إلى تسريع التحول في مجال الطاقة في مصر وبناء البنية التحتية القادرة على التكيف مع المناخ لدعم النمو في دول شمال إفريقيا.
ويعد مشروع مزرعة الرياح الذي تبلغ تكلفته 1.2 مليار دولار في خليج السويس أكبر مشروع لطاقة الرياح البرية في أفريقيا، ومن المتوقع أن ينتج 4500 جيجاوات ساعة من الكهرباء سنويا، مما يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 2.5 مليون طن سنويا.
وتمثل مساهمة مؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII) استثمارًا بقيمة 190 مليون دولار أمريكي كجزء من حزمة تمويل ديون أوسع نطاقًا بقيمة 704 مليون دولار أمريكي والتي تشمل العديد من مؤسسات تمويل التنمية، بما في ذلك:
يشارك في المشروع كلٌّ من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، والمؤسسة الألمانية للتنمية (DEG)، وصندوق أوبك للتنمية الدولية (OFID)، وصندوق الطاقة العربي. ويستند المشروع إلى برنامج مصر لتنمية موارد المياه والغذاء والطاقة في شمال غرب مصر.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في خلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطاقة.
وقّعت المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII) اتفاقية تمويل لأول نظام متكامل في مصر لتخزين الطاقة الشمسية الكهروضوئية والبطاريات (BESS)، بالتعاون مع شركة سكاتك، والبنك الأفريقي للتنمية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. يغطي المشروع، الذي تبلغ تكلفته 479.1 مليون دولار أمريكي، 80% من إجمالي تكلفة الاستثمار، وسيوفر 1.1 جيجاواط من الطاقة الشمسية و200 ميجاواط/ساعة من سعة تخزين البطاريات.
تقدم مؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII) قرضًا منخفض الفائدة بقيمة 100 مليون دولار ومنحة بقيمة 15 مليون دولار لتقليل تكاليف رأس المال لتخزين البطاريات، وتحسين الجدوى الاقتصادية للمشروع، وجذب الاستثمار الخاص، وإنشاء نموذج للاتفاقيات المستقبلية.
بمحفظة استثمارية تزيد عن 708 ملايين دولار أمريكي في مصر، تُعدّ مصر شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا لمؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII). وتؤكد هذه الاتفاقيات التزام الشركة المستمر بدعم أجندة المناخ في المنطقة.
وتتماشى هذه المشاريع مع استراتيجية المناخ في شمال أفريقيا التي أطلقتها مؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII)، والتي تركز على الدور المركزي الذي تلعبه التقنيات المتجددة المبتكرة والقابلة للتطوير في بناء قدرة المجتمع على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وفي المغرب، تدعم مؤسسة الاستثمار البريطانية (BIC) مشاريع الهيدروجين الأخضر، وفي تونس تستكشف الفرص المتاحة لتطوير الزراعة الصديقة للمناخ.
وقال إيان ماكولي، مدير ورئيس تمويل المشاريع لأفريقيا وباكستان في مؤسسة الاستثمار الدولية البريطانية (BII): “تعكس هذه الاتفاقيات التاريخية في مصر طموحنا لتسريع التحول في مجال الطاقة في أفريقيا من خلال تمويل المشاريع التحويلية”.
وأوضح أن دعمنا للبنية الأساسية للطاقة المتجددة على هذا النطاق يظهر كيف يمكن لرأس المال المنخفض الفائدة أن يفتح المجال للاستثمار الخاص وأن يكون له تأثير واسع النطاق.
وأضافت شيرين شهدي، المديرة القطرية لمصر والمديرة الإقليمية لشمال أفريقيا في مؤسسة الاستثمار البريطانية (BIC): “تعكس اتفاقيتنا الأخيرة التزامنا طويل الأمد بتحوّل الطاقة في مصر، وثقتنا بقدرة البلاد على قيادة المنطقة في مجال الابتكار المناخي. ومن خلال شراكاتنا الاستثمارية، نفخر بتوفير بنية تحتية جديدة تُوفّر طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة ومنخفضة الكربون، وتُوفّر آلاف الوظائف الخضراء”.