لماذا يستحب صيام يوم عاشوراء؟

منذ 14 ساعات
لماذا يستحب صيام يوم عاشوراء؟

مع بداية العام الهجري، يترقب المسلمون يوم عاشوراء، العاشر من شهر محرم. ويُعتبر من الأيام التي يُستحب فيها الصلاة والصيام لما له من مكانة عظيمة وفضل عظيم في الإسلام. ما هو هذا اليوم؟ ولماذا يُستحب الصيام فيه؟ وما الأحاديث التي تتحدث عن فضله؟

أصل اسم عاشوراء

سُمّي يوم عاشوراء بهذا الاسم نسبةً إلى كلمة “عاشوراء” (أي العُشر)، إذ يُصادف اليوم العاشر من شهر محرم. وتذكر كتب التاريخ أن هذا اليوم شهد أحداثًا مهمة، منها نجاة موسى (عليه السلام) وقومه من بطش فرعون وجنوده، مما منحه مكانةً خاصة بين الأنبياء والرسل.

لماذا نصوم يوم عاشوراء؟

لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء. فسألهم عن السبب، فقالوا: هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون، فصامه شكرًا لله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن أحق بموسى منهم. فصامه وأمر بصيامه. فأصبح صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة في الإسلام.

عاشوراء في السنة النبوية

صيام عاشوراء اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وشكرًا لله على نعمه، ورجاءً لتكفير الذنوب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله». (رواه مسلم).

قال ابن عباس: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صام يوماً قط أكثر من هذا اليوم يوم عاشوراء، وفي هذا الشهر شهر رمضان.

إن صيام يوم عاشوراء فرصة لتطهير النفس من الذنوب التي ارتكبتها طيلة العام، وهو من نعم الله الكثيرة على عباده.

فضل صيام يوم عاشوراء

من أعظم فوائد صيام عاشوراء تكفير ذنوب العام الماضي، فهو نعمة عظيمة وفرصة لتجديد التوبة، فهو لا يقتصر على اقتداء سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بها، بل يُحيي قيم الصبر والشكر والعبادة في بداية العام الهجري.

كيف نصوم يوم عاشوراء؟

ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يتميز عن اليهود بصيام يوم قبله أو يوم بعده، فقال: «لئن عشت إلى قابل لأصمن التاسع». (رواه مسلم).

قال ابن عباس: فلم يكن العام المقبل إلا فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

لذا، يُستحب صيام اليوم التاسع (تاسوعاء) مع يوم عاشوراء، أو يوم عاشوراء مع اليوم الذي يليه. ومن تعذر عليه ذلك، صام يوم عاشوراء فقط. وأكمل الصيام أن يصوم المسلم الأيام التاسع والعاشر والحادي عشر معًا.


شارك