نجل نتنياهو: هربت من إسرائيل في 2023 خشية على حياتي.. وإسرائيل تشبه إيران في بعض النواحي

• وفي مقابلة تلفزيونية قال: “إسرائيل ليست ديمقراطية في الوقت الراهن”.

قال يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن خوف معارضي والده على حياته دفعه إلى مغادرة إسرائيل والتوجه إلى الولايات المتحدة مطلع عام 2023.

منذ أكثر من عام، أثار وجود يائير في ولاية ميامي الأمريكية جدلاً واسعاً، حتى خلال الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي مقابلة مع محطة إذاعة محلية بثت مساء الاثنين، قال يائير للمرة الأولى إنه “غادر إسرائيل خوفا على حياته”.

وأضاف أن “بنيامين نتنياهو أقال في تلك الليلة وزير الدفاع يوآف غالانت، مما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل”.

كنتُ وحدي في المنزل، وفي لحظة ما، انتابني خوفٌ شديدٌ من أن يقتحم المتظاهرون منزلي. تسلّقوا الأسوارَ حاملين المشاعل، وهو تكتيكٌ أعتبره فاشيًا، كما أضاف.

سمعت تهديدات بالقتل، ورأيت الشرطة لا تفعل شيئًا. كان من الواضح أن هناك جهات عليا سمحت بحدوث كل هذا، كما أضاف.

وتابع: “بعد هذه الحادثة، شعرت أنني يجب أن أبتعد عن هنا من أجل سلامتي”.

قال يائير: “عندما انتقلتُ إلى أمريكا، شنّت حركة كابلان الاحتجاجية (التي تُعارض القوانين المُقيّدة للسلطة القضائية) حملة مراقبة ضدي. استعانوا بمحققين خاصين، كلّفتهم ملايين الدولارات”. لم تُعلّق الحركة على ادعاءاته.

من يناير/كانون الثاني إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت إسرائيل مظاهرات غير مسبوقة ضد محاولات الحكومة الحد من سلطة القضاء. وفي وقت لاحق، اندلعت مظاهرات أخرى للمطالبة بالإفراج عن السجناء الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في غضون ذلك، يقبع أكثر من 10,400 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد توفي العديد منهم بالفعل، وفقًا لتقارير فلسطينية وإسرائيلية.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 190 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.

هناك ميليشيات تعمل كوحدات عسكرية، يمولها أشخاص أعتبرهم مرضى نفسيين – بعضهم يتردد على مستشفيات الأمراض النفسية – ويستخدمون الاحتجاجات غطاءً. لم يعد هذا احتجاجًا؛ إنه إرهاب يهدف إلى جعل الحياة اليومية لا تُطاق حتى يستسلم الناس، كما قال يائير.

وقارن يائير إسرائيل بإيران قائلاً: “إسرائيل اليوم تشبه إيران في بعض النواحي”.

وأضاف: “في إيران، هناك وهمٌ بالديمقراطية، لكن الجميع يعلم أن هذا مجرد واجهة. السلطة في أيدي رجال دين غير منتخبين، وهم في الواقع يحكمون البلاد. وفي إسرائيل، تلعب المحكمة العليا دورًا مشابهًا – هيئة غير منتخبة تتمتع بسلطة هائلة”.

وأضاف يائير أن “الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لأن إسرائيل ليست ديمقراطية حقيقية في الوقت الحالي”.

وتدعو الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو إلى سن قوانين تحد من صلاحيات المحكمة العليا وتمنعها من التدخل في قرارات الحكومة أو في الكنيست الذي يسيطر عليه اليمين الإسرائيلي.