فلسطين: إسرائيل تقتل يوميا نحو 100 مدني في غزة

قال نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة ماجد بامية اليوم الاثنين إن إسرائيل تقتل نحو 100 مدني يوميا في قطاع غزة ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء حرب الإبادة المستمرة منذ 22 شهرا وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإنهاء الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بامية خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، والتي تابعتها وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف: “يقتل يوميا 100 مدني فلسطيني في الخيام وفي الشوارع تحت احتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب ويدمر المنازل والمستشفيات”.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تكتفي بالقتل والتجويع، بل “تستخدم أموال المساعدات لتعذيب وحصار الفلسطينيين في 16% فقط من قطاع غزة، وهو بالفعل المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم، من أجل إجبارهم على مغادرة أرضهم”.
وتابعت بامية: “البعض يشكك في حقنا في الوجود لتبرير قتلنا… والبعض يعاملنا وكأننا عبء يجب التخلص منه”، في إشارة إلى إسرائيل.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن “العالم أجمع يتضامن مع غزة، لكن غزة تبقى وحيدة”، ودعا إلى “محاسبة المسؤولين عن الجرائم وتقديم المجرمين للعدالة”.
وأكد أنه “لا حل حقيقي إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
ودعا بامية مجلس الأمن إلى التدخل لوقف القتل في غزة وضمان وصول المساعدات في الوقت المناسب وبشكل مناسب.
وشدد على أن خلق واقع السلام والازدهار المشترك لفلسطين وإسرائيل والمنطقة يتطلب وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وتأمين المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإنهاء سياسة الضم والطرد.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأمن والسلام المشترك “يمكن تحقيقه من خلال استقلال دولة فلسطين وضمان الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا، وليس من خلال استمرار حرمانه”.
بعيداً عن سيطرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر مؤسسة غزة الإنسانية منذ 27 مايو/أيار الماضي. ويقصف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات، مما يضطرهم إلى الاختيار بين الجوع والإعدام.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 190 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.