مندوب فلسطين بمجلس الأمن: خريطة نتنياهو في الأمم المتحدة دليل على نوايا إسرائيل لمحو بلادنا

اتهم نائب المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة ماجد بامية قوات الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني وفرض واقع الدولة الواحدة الممتدة “من النهر إلى البحر” على حساب الأراضي الفلسطينية.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن مساء الاثنين، استشهد بالخريطة التي سيقدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2023، مشيرا إلى أن “فلسطين لم تكن موجودة عليها أبدا”.

وتابع: “لا يوجد شعار يزعج إسرائيل إلى هذا الحد، بل إن ما يزعجها هو واقع قوات الاحتلال، وجرافاتها، ومستوطنيها، ومستوطناتها، التي تحاول بناء هذا الواقع بالقوة”.

وأكد أن الوضع الميداني يمثل “مجزرة يومية” تحوّل المدن والقرى الفلسطينية إلى “أرخبيل في بحر من المستوطنات الإسرائيلية والمواقع العسكرية المغلقة”، في حين يواجه الفلسطينيون تقليصاً مستمراً في مساحة أراضيهم بسبب إجراءات قوات الاحتلال والمستوطنين وترسيم الحدود بشكل غير قانوني تحت عنف وضغط مستمر.

وقد زار عدداً من البلدات والقرى الفلسطينية الممتدة من الشمال إلى الجنوب، وقال: “من مسافر يطا إلى كفر مالك، إلى الطيبة ودير دبوان، من القدس إلى جنين، من نابلس وطولكرم، من طوباس إلى بيت لحم والخليل، في كل مكان في فلسطين، يتعرض الفلسطينيون للضغط والتضييق والخنق بسبب هذا الاحتلال”.

وأشار إلى أن كل هذه الإجراءات اتخذت بحجة “ضمان أمن القوة المحتلة”، إلا أنها “تهدد بقاء السكان المحتلين”.

وأكد أن “السبيل الوحيد للمضي قدما هو إنهاء الاحتلال والعنف مرة واحدة وإلى الأبد”، وأكد مجددا أن “فلسطين ملتزمة بعدم العنف قولا وفعلا وتدين جميع الهجمات ضد جميع المدنيين دون تمييز، سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين”.