نتنياهو يعقد اجتماعا جديدا للكابينت وسط خلافات بشأن غزة

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعه الثاني لمجلس الوزراء مساء اليوم خلال 48 ساعة. وتستمر الخلافات بين الوزراء حول الخطوات المقبلة في العمليات العسكرية في قطاع غزة، بعد فشل التوصل إلى اتفاق في اجتماع أمس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “المحادثات جارية مع الدول الوسيطة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوفر إطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي رون ديرمر سافر إلى واشنطن “للضغط على الحكومة الأميركية لاستخدام نفوذها على قطر، الأمر الذي من شأنه أن يضغط على حماس”.
وأكد المصدر أن “قطر هي المفتاح”، معربا عن أمله في تحقيق اختراق في المحادثات قريبا، لكنه أشار إلى أن “الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على موقف حماس”.
وفي الوقت نفسه، أفاد المصدر أن الجيش الإسرائيلي يواصل تكثيف عملياته البرية في قطاع غزة لزيادة الضغط على حماس “حتى التوصل إلى اتفاق أو تحقيق نصر كامل عليها”، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بزيارة محتملة لنتنياهو إلى واشنطن، قال المصدر إنه “لا يوجد موعد محدد حتى الآن”، مؤكدا أن الحكومة ستنتظر عودة ديرمر وتستمع إلى نتائج زيارته، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.
يأتي هذا الاجتماع الثاني من نوعه لمجلس الوزراء في أقل من 24 ساعة في ظل انقسام في القيادة السياسية الإسرائيلية حول جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. فبينما يدعو البعض إلى وقف الأعمال العدائية للسماح بالإفراج عن الأسرى، يعارض آخرون أي اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى لو كان جزئيًا.
عقد مجلس الوزراء الأمني اجتماعًا أمس لمناقشة مستقبل الحرب. إلا أن الاجتماع انتهى بخلاف دون التوصل إلى قرار.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوزراء أبلغوا خلال الاجتماع بعدم تحقيق أي تقدم في التوصل إلى اتفاق بشأن عودة الأسرى.
شهد الاجتماع نقاشًا بين المسؤولين الحكوميين والقيادة العسكرية. رفض المسؤولون الحكوميون ادعاء الجيش بأن عملية “جدعون” بمركباتها المدرعة شارفت على الانتهاء، وأكدوا أن حماس لم تُهزم بعد.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها إنه لم يتخل عن أهدافه في الحرب، وإن اتفاقا يعتمد على خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف موجود حاليا على الطاولة، وبعدها يمكن استئناف القتال.