جماعات حقوقية تخسر دعواها القضائية ضد قرار الحكومة البريطانية بتسليح إسرائيل

منذ 3 ساعات
جماعات حقوقية تخسر دعواها القضائية ضد قرار الحكومة البريطانية بتسليح إسرائيل

خسرت جماعات حقوق الإنسان، الاثنين، دعوى قضائية ضد قرار الحكومة البريطانية تزويد إسرائيل بقطع غيار لطائرات إف-35 ومعدات عسكرية أخرى.

وقالت منظمة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة وشبكة العمل القانوني الدولي (إيلان) إن الحكومة انتهكت القانون الوطني والدولي وكانت متواطئة في الفظائع ضد الفلسطينيين من خلال السماح بتوريد مكونات رئيسية للطائرات المقاتلة إلى إسرائيل.

في العام الماضي، علّقت الحكومة نحو 30 ترخيصًا من أصل 350 ترخيصًا لتصدير معدات مخصصة للصراع في غزة، مشيرةً إلى “خطر واضح” من أن هذه المعدات قد تنتهك القانون الإنساني الدولي. وتشمل هذه المعدات قطع غيار لطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار.

ومع ذلك، تم إعفاء بعض التراخيص المتعلقة بمكونات طائرة إف-35 لأنها تُمنح بشكل غير مباشر لإسرائيل من خلال سلسلة توريد قطع الغيار العالمية، وهي مرتبطة بقصف قطاع غزة.

في حين تُجادل جماعات حقوق الإنسان بأنه، بالنظر إلى تقييم الحكومة لامتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، ينبغي لبريطانيا ألا تستمر في تصدير قطع الغيار من خلال ما تصفه بـ”ثغرة مقصودة”. إلا أن الحكومة صرّحت بأن قطع الغيار وُزّعت على تحالف يضم الولايات المتحدة وستة شركاء آخرين في تصنيع الطائرات.

حكم قاضيان بأن القضية تتعلق بالأمن القومي، لأن قطع الغيار ضرورية للتعاون الدفاعي البريطاني والأمن والسلام الدولي. وأضافا أن المحكمة غير ملزمة بأمر الحكومة بالانسحاب من المجموعة، لاحتمال شحن قطع الغيار إلى إسرائيل واستخدامها في قطاع غزة، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وصفت منظمة الحق ومنظمات داعمة أخرى، منها الشبكة الدولية للإجراءات القانونية ومقرها المملكة المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، وأوكسفام، الحكم بانتكاسة مخيبة للآمال. إلا أنها أكدت أنها حققت بالفعل نجاحًا ملحوظًا في إقناع الحكومة بتعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وتعهدت بمواصلة موقفها.

على الرغم من نتيجة اليوم، فقد حشدت هذه القضية صوت الشعب الفلسطيني وحظيت بدعم شعبي هائل، وهذه ليست سوى البداية، كما قال شعوان جبرين، مدير مؤسسة الحق. وأضاف: “سنواصل عملنا على جميع الجبهات للدفاع عن قيمنا الإنسانية المشتركة والسعي لتحقيق العدالة للفلسطينيين”.


شارك