الدورة الـ18 للمهرجان القومي للمسرح.. ختام ورشة التعبير الحركي الجسد يتكلم للفنان وليد عوني

اختتمت ورشة عمل “التعبير الحركي” التي قدمها الفنان وليد عوني، ضمن البرنامج الفني المصاحب للدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري.
اختُتمت الورشة باحتفالية حضرها محمد رياض، رئيس المهرجان، وعادل عبده، مدير المهرجان. استمع كلاهما باهتمام إلى العروض الختامية للورشة، وأعربا عن دعمهما للمشاركين في هذه التجربة التعليمية الشاقة والمرهقة.
استقطبت الورشة، التي استمرت خمسة أيام، عددًا كبيرًا من محترفي المسرح الشباب من مختلف الأعمار والخلفيات. وشاركوا بحماس في التدريب المكثف، الذي هدف إلى استكشاف لغة الجسد كوسيلة للتعبير المسرحي تتجاوز النصوص التقليدية والحوار اللفظي. وفي كلمته الختامية، أكد الفنان وليد عوني: “المسرح ليس مجرد ما يُقال، بل هو أيضًا ما يُشعر به ويُجسّد. فالجسد قادر على التعبير عن الحقيقة دون أن ينطق بكلمة”. وشدد على أهمية الحركة الواعية كأداة درامية متكاملة لخلق مشهد مسرحي.
في اليوم الختامي، قدّم المشاركون عرضًا تعبيريًا ديناميكيًا لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور، وأشادوا بالتطور الملحوظ في الأداء وبالروح الإبداعية والتفاني التي ميّزت العرض. واختتمت الورشة بتكريم المشاركين، حيث قدّم الفنان محمد رياض والفنان د. عادل عبده والفنان وليد عوني شهادات تقديرية للمشاركين، تقديرًا لجهودهم وتشجيعًا لهم على مواصلة مسيرتهم البحثية والإبداعية في مجال المسرح التعبيري.
يُعدّ المهرجان القومي للمسرح المصري، الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية، من أهم الفعاليات المسرحية في العالم العربي. يُقام سنويًا، ويهدف إلى تعزيز الحركة المسرحية المصرية وتطويرها، وتسليط الضوء على المواهب الشابة، والاحتفاء برواد المسرح المصري من خلال العروض وحفلات توزيع الجوائز.
يقدم المهرجان برنامجًا متنوعًا من العروض المسرحية الرسمية وورش العمل والندوات الفكرية والنقدية، ويوفر مساحة نابضة بالحياة للقاءات والتجارب والحوار بين رواد المسرح. كما يساهم في فتح آفاق جديدة للفنانين والمبدعين، مما يعكس ثراء وتنوع التجربة المسرحية المصرية.