الأجانب يبيعون الدولار للاستثمار في الجنيه.. فما الأسباب؟

منذ 5 ساعات
الأجانب يبيعون الدولار للاستثمار في الجنيه.. فما الأسباب؟

زاد المستثمرون الأجانب تدفقاتهم من الجنيه المصري عبر أذون وسندات الخزانة المحلية خلال الأسبوعين الماضيين، بالتزامن مع بيع الدولار. وقد أدى ذلك إلى انخفاض سعر صرف الدولار، مدفوعًا بزيادة المعروض من العملات الأجنبية، وفقًا لمصرفيين تحدثوا إلى ايجي برس.

خلال أسبوعين، استعاد الجنيه نحو 2.6 في المائة من قيمته مقابل الدولار، منهياً تعاملات البنوك اليوم عند نحو 49.65 جنيهاً، انخفاضاً من 51 جنيهاً قبل أسبوعين.

قبل تعافي الجنيه، تلقت البنوك طلبات من المستثمرين لبيع جزء من أذون وسندات الخزانة الخاصة بهم بسبب المخاوف من تصعيد الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

ولكن بعد أن هدأت الأوضاع، زاد المستثمرون من استثماراتهم في الجنيه المصري وباعوا الدولار.

وقال رئيس قطاع الخزانة والمعاملات الدولية في أحد البنوك الخاصة، لموقع ايجي برس، إن البنوك رصدت زيادة في اهتمام المستثمرين الأجانب بالجنيه المصري خلال الأسبوع الماضي والأسبوع الجاري.

وأوضح أن حجم تدفقات النقد الأجنبي عبر سوق الإنتربنك لشراء وبيع الدولار بين البنوك بلغ نحو 1.5 مليار دولار الأحد الماضي بفضل التدفقات القوية من النقد الأجنبي.

وقال المسؤول إن زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وخاصة من المستثمرين الأجانب، أدت إلى احتياطيات وفيرة من النقد الأجنبي وزيادة قيمة الجنيه مقابل الدولار في ظل آلية سعر الصرف المرنة.

يقدم البنك المركزي المصري سعر صرف مرن للجنيه المصري بعد إعادة تحرير سعر الصرف في 6 مارس 2024. وقد عزز هذا القضاء على السوق السوداء لتداول النقد الأجنبي واستعادة تدفقات النقد الأجنبي الرسمية إلى البنوك ومكاتب الصرافة.

وقال رئيس الخزانة والمعاملات الدولية في أحد البنوك إن ارتفاع عوائد الجنيه يزيد من رغبة الأجانب في الاستثمار في الجنيه لأنه يقدم عوائد أعلى من الدولار.

وأوضح أن استقرار الأوضاع في مصر وانتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران المدعومة أميركياً ساهما في تعزيز ثقة المستثمرين وزيادة فرصهم في دخول البلاد.

ووصل العائد على سندات الخزانة إلى نحو 27%، وهو أعلى عائد على ودائع الادخار قصيرة الأجل.

تُعدّ أذون الخزانة إحدى أدوات التمويل التي تستخدمها وزارة المالية، ويصدرها البنك المركزي أسبوعيًا لتوفير السيولة اللازمة لتغطية عجز الموازنة. وتُعدُّ آجال استحقاقها القصيرة، التي تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر وسنة، بالإضافة إلى طبيعتها الخالية من المخاطر، أداة استثمارية مفضلة لدى المستثمرين.

وبحسب البنك المركزي، استقطبت مصر نحو 24 مليار دولار استثمارات أجنبية في أذون الخزانة في العام الأول من تحرير سعر الصرف، ليصل إجمالي المحفظة إلى مستوى قياسي يتجاوز 38 مليار دولار بنهاية مارس 2025.

اقرأ أيضاً:

الشرقية للدخان: أسعار السجائر سترتفع خلال أيام.. والإعلان قريبا

يشهد الاقتصاد المصري نموًا بأسرع وتيرة له منذ ثلاث سنوات. ما السبب؟

انخفض سعر صرف الدولار مجددا عند ختام تعاملات اليوم في 10 بنوك.

ماذا تعني زيادة الضريبة الموحدة على السجائر؟ توضح إدارة التبغ ذلك.


شارك