تعديلات برلمانية مقترحة لمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم اليوم بمجلس النواب.. ما هي؟

ستناقش الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الاثنين المقبل قانون الإيجارات الحكومي القديم. ويدور النقاش في ظل تباين في مواقف النواب، لا سيما بشأن المادة الثانية من القانون، التي تنص على أن “عقود الإيجار للأغراض السكنية تنتهي بعد سبع سنوات من تاريخ نفاذ القانون”.
في هذا التقرير، تستعرض الشروق أهم المقترحات البرلمانية المتوقع طرحها خلال المناقشات. تهدف هذه المقترحات إلى تحقيق التوازن بين طرفي العلاقة الإيجارية (المؤجر والمستأجر)، مع مراعاة الجوانب الاجتماعية، لا سيما تلك المتعلقة بالعقارات المتهالكة والفئات الأكثر ضعفًا.
إيهاب منصور: ضرورة حصر العقارات المتهالكة وتحمل الدولة لتكاليف الإيجار للفئات الأكثر ضعفاً
أكد النائب إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على أهمية إدراج قضية العقارات المهترئة في مشروع القانون، مشيرًا إلى أن التركيز فقط على تحديد القيم الإيجارية وآجال الإخلاء لا يكفي.
وأضاف منصور لـ«الشروق» أنه سيطالب بزيادة الإيجارات تدريجيا للوصول إلى قيمتها السوقية، معتقدا أن ذلك سيساعد في تشجيع عدد كبير من سكان الوحدات المغلقة على إخلائها طواعية.
أعلن أنه سيتقدم بمقترح يُلزم الحكومة بتغطية تكاليف الإيجار كاملةً للمستفيدين من برنامجي تكافل وكرامة، والمعيلات، والعاطلين عن العمل، وحاملي بطاقات الخدمة المتكاملة. أما المتقاعدون، فسيتحملون 15% فقط من تكاليف الإيجار، بينما تتحمل الحكومة النسبة المتبقية.
– إيرين سعيد: تساؤلات حول التصنيفات وآليات التنفيذ
أعلنت النائبة الدكتورة إيرين سعيد عن نيتها تقديم مجموعة من الأسئلة حول آليات تصنيف الوحدات السكنية (ممتاز، متوسط، اقتصادي)، وشددت على ضرورة استحداث تصنيف إضافي لفئة «فوق المتوسط»، نظراً للفوارق الكبيرة في الدخل ضمن شريحة الدخل المتوسط.
وأوضحت أنها ستطرح سؤالا قانونيا حول الإجراء الذي يجب اتباعه في حال رفض المستأجر دفع الإيجار بعد تطبيق الزيادة، ودعت إلى إيجاد حل واضح يضمن لكلا الطرفين حق التقاضي.
إيهاب رمزي: تعديلات لحماية المحتاجين وتنظيم العلاقات التعاقدية.
أعلن النائب إيهاب رمزي، عضو لجنة الشؤون التشريعية والدستورية، عزمه تقديم تعديل يُلزم الحكومة بتوفير مساكن بديلة للمستأجرين الذين لا يجدون سكنًا بعد انقضاء مدة السبع سنوات، وخاصةً الأرامل والمطلقات والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين.
وأضاف لـ«الشروق» أنه سيقترح تعديلاً يضمن للمستأجرين الملتزمين بالسداد، في حال رغبتهم في الخروج قبل الموعد النهائي، تعويضاً قدره 25% من ثمن الشقة، يدفعه المالك.
وأوضح أنه يدعو إلى حذف البند المتعلق بتشكيل لجان محافظة لحصر المساكن الإيجارية، إذ يمكن الطعن على قراراتها الإدارية، مما قد يعيق تطبيق القانون. واقترح تحديد قيم الإيجار بناءً على شروط عقد الإيجار.
مها عبد الناصر: أصحاب المعاشات معفون من الإخلاء
رفضت النائبة مها عبد الناصر، نائبة رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، البند الذي يُلزم الحكومة بتوفير مسكن بديل لمن تجاوزوا سن التقاعد دون استثناء. وأكدت أن هذه الفئة من أكثر الفئات افتقارًا للحماية.
وأضافت لـ”الشروق” أنها ستقترح تعديل بند الإخلاء بعد سبع سنوات. وأوضحت أن زيادة قيمة الإيجار قد تُلغي الحاجة إلى مدة إخلاء محددة إذا ما تم التعامل مع عقد الإيجار بإنصاف.
مصطفى بكري: ضرورة احترام أحكام المحكمة الدستورية.
وطالب النائب مصطفى بكري، بالالتزام بحكم المحكمة الدستورية العليا، الذي يقضي بقصر عقود الإيجار على جيل واحد من المستأجرين.
وأكد أهمية تقبل كبار السن والمتقاعدين والمستأجرين لزيادات الإيجار المقررة احتراما للقانون ورغبة في العدالة الاجتماعية رغم ظروفهم المعيشية الصعبة.