مصدر بالتموين: ارتفاع كميات توريد القمح المحلي بنسبة 15%.. وغلق بعض مواقع الاستلام لانخفاض الكميات الموردة

منذ 5 ساعات
مصدر بالتموين: ارتفاع كميات توريد القمح المحلي بنسبة 15%.. وغلق بعض مواقع الاستلام لانخفاض الكميات الموردة

• هناك خطة متكاملة لزيادة الطاقة التخزينية للصوامع إلى 5 ملايين طن.

أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة التموين أن كمية القمح المستورد ارتفعت بنسبة 15% لتصل إلى 3.9 مليون طن منذ بدء عملية الاستيراد في 15 أبريل، مقارنة بـ 3.3 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي. وتأتي هذه الزيادة مع اقتراب موسم الاستيراد من نهايته، وقرار وزارة التموين إغلاق عدد من مستودعات ومراكز استلام القمح.

وقال المصدر لـ”الشروق” إن الدولة مستمرة في زيادة مخزونها الاستراتيجي من القمح لتأمين قوت المواطنين في ظل تحديات الأمن الغذائي العالمي. وأشار إلى أن زيادة المعروض المحلي مقارنة بالعام الماضي تعكس نجاح السياسات الزراعية والتسويقية المطبقة هذا الموسم.

وأوضح أنه بالتنسيق مع وزارة الزراعة، تم هذا العام إنشاء أكثر من 400 نقطة استلام لاستلام محاصيل المزارعين. وبلغ سعر التسليم 2200 درهم للأردب، مما شجع المزارعين على التسليم، وحسّن جودة الكميات المسلمة.

وأوضح أن هناك خطة شاملة لزيادة سعة تخزين الصوامع إلى 5 ملايين طن. وتشمل هذه الخطة توسعة صوامع بلاستيكية ومعدنية حديثة لتقليل الهدر والحفاظ على جودة الحبوب، ورقمنة عمليات التسليم لضمان الشفافية ومنع الغش، ودعم المزارعين بتوفير بذور وأسمدة مُحسّنة بأسعار مدعومة.

وأفاد المصدر بأن المخزون الاستراتيجي الحالي من القمح (المحلي والمستورد) يكفي لتلبية الطلب لمدة ستة أشهر. وأوضحت أن الوزارة تعتزم زيادة هذا المخزون إلى تسعة أشهر خلال السنوات المقبلة من خلال التوسع في الاستيراد من مصادر مختلفة. كما تهدف إلى تحسين الإنتاج المحلي من خلال توسيع نطاق الزراعة التعاقدية.

وأكد أن مصر لا تزال تعتمد على الاستيراد لتلبية نحو 50% من احتياجاتها من القمح، مشيرا إلى أن البلاد تتعامل مع هذه المشكلة بحذر ومرونة، حيث تستورد من دول مثل روسيا وأوكرانيا ورومانيا وفرنسا، وتفتح طرق إمداد جديدة من كازاخستان والأرجنتين والبرازيل تحسبا لأي اضطرابات محتملة في السوق العالمية.

وفي سياق متصل قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية إغلاق عدد من مخازن هيئات تسويق القمح الرئيسية بمختلف المحافظات اعتباراً من نهاية عمل يوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2025، وذلك بسبب انخفاض الكميات المسلمة يومياً إلى هذه المخازن.

شمل قرار الإغلاق مواقع في 14 محافظة، وتحديدًا في محافظات الشرقية، والبحيرة، وكفر الشيخ، والدقهلية، والغربية، والمنوفية، والإسكندرية، والإسماعيلية، والقليوبية، وبني سويف، والفيوم، وأسيوط، والقاهرة، والجيزة. وشملت المواقع المغلقة صوامع ونقاط تجميع تابعة للبنك الزراعي المصري، ومطاحن الدقيق في شرق ووسط وغرب الدلتا، والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين.

وأكدت الوزارة أن القرار لا يعني توقف عمليات التسليم بشكل كامل، بل يهدف إلى تركيز عمليات التسليم في المواقع ذات المعروض العالي، مع بقاء المواقع المتبقية مفتوحة لتسليم محاصيل المزارعين.

وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار متابعة تنفيذ خطة الدولة لتنظيم منظومة المرافق والتأكد من عدم هدر الموارد وتكاليف التشغيل.


شارك