حشود عسكرية في طرابلس وحقوق الإنسان تحذر من انهيار الهدنة

منذ 4 ساعات
حشود عسكرية في طرابلس وحقوق الإنسان تحذر من انهيار الهدنة

تشهد العاصمة الليبية طرابلس والمناطق المحيطة بها حاليًا تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، مما يُهدد بزعزعة استقرار الوضع الأمني الهش، ويُنذر بعودة الصراع المسلح، رغم التحذيرات المحلية والدولية. وفي هذا السياق، أعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا في بيان صحفي صدر عنها اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء هذه التحركات العسكرية، ووصفتها بأنها “تهديد واضح للاستقرار ومؤشر خطير على احتمال تجدد العنف المسلح في المدينة”.

وأكدت المؤسسة أن “أي انتهاك لوقف إطلاق النار ووقف إطلاق النار القائم يشكل تهديدا خطيرا لحياة وأمن السكان المدنيين ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية والسلام الدائم في البلاد”.

دعت المنظمة في بيانها إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار واحترام الترتيبات الأمنية التي أقرها المجلس الرئاسي الليبي. وحذّرت من أن تجدد الاشتباكات ستكون له عواقب إنسانية وخيمة، لا سيما على المدنيين والبنية التحتية.

دعت المؤسسة جميع الأطراف السياسية والعسكرية إلى ضبط النفس ووقف أي تصعيد. وأكدت على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية أرواح المدنيين، ومنع أي أعمال قد ترقى إلى جرائم حرب.

كما حمل البرلمان حكومة الوحدة الوطنية ورئيس وزرائها بصفته وزيراً للدفاع المسؤولية القانونية الكاملة عن أي خرق لوقف إطلاق النار أو الترتيبات الأمنية، وشدد على ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه في تقويض السلم الداخلي.

واختتمت المؤسسة بيانها بدعوة مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات الدولية إلى تفعيل قراريهما رقم 2174 و2259 على التوالي، لملاحقة ومعاقبة كل من يهدد السلام والأمن في ليبيا. ويشمل ذلك فرض عقوبات على الأفراد والمنظمات المتورطة في أعمال عنف أو عرقلة العملية السياسية.


شارك