بعد 6 أشهر من الصمت.. كوريا الشمالية توجه إخطارا لقوات الأمم المتحدة على الحدود مع جارتها

منذ 6 ساعات
بعد 6 أشهر من الصمت.. كوريا الشمالية توجه إخطارا لقوات الأمم المتحدة على الحدود مع جارتها

أبلغت كوريا الشمالية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في كوريا الجنوبية (يونيفيل) بأنها ستستأنف خططها لبناء التحصينات على طول الحدود بين الكوريتين، وهو أول إخطار من نوعه منذ أكثر من ستة أشهر.

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في سيول يوم الاثنين أن كوريا الشمالية أبلغت قيادة الأمم المتحدة التي تشرف على الأنشطة الحدودية بين الكوريتين والتي تقودها الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي بخططها لإقامة حواجز وأسوار سلكية على جانبها من المنطقة منزوعة السلاح داخل الحدود بين الكوريتين.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الإخطار وصل بالفعل، في حين رفض مسؤول في القيادة العسكرية للأمم المتحدة التعليق على الاتصالات مع الجيش الكوري الشمالي، حسبما ذكرت روسيا اليوم.

منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، نشرت كوريا الشمالية قوات في المنطقة منزوعة السلاح لزرع الألغام وبناء مصائد الدبابات وتعزيز الطرق، بعد أن وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية بأنها مثل العلاقات بين دولتين عدوتين في أواخر عام 2023.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أنها أبلغت اللجنة المشتركة للأمم المتحدة بأنها ستقطع كل الطرق والسكك الحديدية إلى كوريا الجنوبية، وستبني هياكل دفاعية قبل تفجير الطرق الحدودية التي كانت تعتبر في السابق رموزاً للمصالحة بين الكوريتين.

وتشير التقارير إلى أن أعمال البناء توقفت في الشتاء الماضي قبل أن تستأنف في الربيع.

وقال بعض المراقبين إن البيان الأخير قد يكون إشارة إلى استعداد بيونج يانج للتواصل مع الآخرين بعد تنصيب حكومة لي جاي ميونج الجديدة في سيول هذا الشهر، والتي وعدت بتحسين العلاقات المتوترة بين الكوريتين.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن إعلان كوريا الشمالية يمكن اعتباره رسالة مهمة لتخفيف التوترات بين الكوريتين، لكنها أشارت إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على الأمر.

وذكرت اللجنة المشتركة للأمم المتحدة أن الإخطارات المسبقة التي قدمتها كوريا الشمالية كانت مفيدة بشكل عام في الحد من خطر سوء التفسير وسوء التقدير.


شارك