“لا سلام دون الجولان”.. تفاصيل جديدة بشأن المحادثات بين سوريا وإسرائيل

كشف موقع “واي نت” الإخباري عن تفاصيل جديدة يزعم أنها تتعلق بالمحادثات الجارية بين إسرائيل وسوريا.
وأشار الموقع إلى أنه تم تحقيق تقدم في الأسابيع الأخيرة نحو التوصل إلى اتفاق محتمل وأن سوريا تواجه انسحابا إسرائيليا من أراضيها.
نقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين كبار، يوم الاثنين، قولهم إنه من المستبعد جدًا أن يوافق الرئيس السوري أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، على اتفاق سلام دون انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. ولذلك، أفادت التقارير بأن المحادثات تقتصر الآن على اتفاق أمني.
وبحسب مصادر رسمية فإن الولايات المتحدة على علم بهذه الأمور وتشارك في المحادثات، وفق ما نقلت “روسيا اليوم”.
لفت موقع “واي نت” الإلكتروني الانتباه إلى تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” سابقًا، نقلًا عن “مصادر في دمشق مقربة من الحكومة السورية” قولها إن “مفاوضات غير مباشرة جارية بين الجانبين – برعاية إقليمية ودولية – وافق عليها الرئيس السوري سابقًا. وتطالب سوريا بوقف الهجمات والتوغلات الإسرائيلية في أراضيها والعودة إلى اتفاقية تقاسم القوات لعام ١٩٧٤”.
وتسعى إسرائيل بدورها إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، ومن المرجح أن يتم التوصل فيها إلى اتفاق أمني يمهد الطريق لاتفاق سلام شامل في المستقبل.
وبحسب موقع “واي نت”، استبعدت المصادر إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم في هذه المرحلة. إلا أنها لم تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لتسوية دائمة، تُعرف بـ”اتفاقات إبراهيم”.
وأشارت إلى أن هذه العملية تتطور بسرعة، وأن دمشق تعتمد على الوساطة العربية للحفاظ على سيادتها. كما أعربت عن أملها في أن تضغط الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى على إسرائيل لوقف الهجمات.
وأضاف تقرير موقع “واي نت” أن الرئيس السوري يسعى جاهدًا للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنه يطالب بانسحاب إسرائيلي سريع من الأراضي السورية. إلا أن تل أبيب ترفض ذلك، وتدرس تأجيل الانسحاب أو تعديله في إطار المحادثات.
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، على إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، قائلاً إنه رفع العقوبات عن دمشق لإعطاء البلاد فرصة التقدم والتطور.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت الماضي، أن إسرائيل وسوريا تتجهان نحو توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025.
نقلت قناة i24NEWS عن مصدر سوري مطلع قوله: “ستوقع إسرائيل وسوريا اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025”. وأشار المصدر إلى أنه بموجب الاتفاقية، ستنسحب إسرائيل تدريجيًا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد اجتياح المنطقة العازلة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
وبحسب المصدر فإن هذا الاتفاق التاريخي من شأنه تطبيع العلاقات بشكل كامل بين البلدين، وسيعني أن مرتفعات الجولان ستتحول إلى “حديقة سلام”.