الضفة الغربية.. إسرائيليون يشرعون بإقامة بؤرة استيطانية في الأغوار الشمالية

منذ 4 ساعات
الضفة الغربية.. إسرائيليون يشرعون بإقامة بؤرة استيطانية في الأغوار الشمالية

شرع مستوطنون إسرائيليون، صباح الأحد، ببناء بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت منظمة البيدر لحقوق البدو في بيان لها، إن مجموعات من المستوطنين استوطنوا صباح الأحد بشكل دائم في منطقة المنطار القريبة من قرية كردلة في الأغوار الشمالية، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك.

يتم بناء المستوطنات بإذن من الحكومة الإسرائيلية، في حين يتم بناء البؤر الاستيطانية دون إذن من الحكومة.

وأفادت المنظمة بأن المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي نصبوا عدة كرفانات (بيوت متنقلة)، وشرعوا بتسييج محيط الأراضي الزراعية.

وقال البيان إن هذه الخطوة تأتي في إطار التصعيد الممنهج لإجراءات الاستيطان والتهويد في الأغوار، خاصة في ظل تزايد الاعتداءات على السكان الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والرعوية.

وأضاف البيدر أن إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة يشكل تهديداً خطيراً للوجود الفلسطيني في المنطقة، ويهدف إلى توسيع نفوذ المستوطنات وربطها.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات الاستيطانية تندرج أيضاً في إطار مخطط إسرائيلي أوسع للسيطرة على غور الأردن وفرض حقائق ديمغرافية وجغرافية جديدة.

يأتي ذلك في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يهاجمون المدنيين والمنازل والممتلكات، ويقيمون بؤرًا استيطانية على الأراضي الفلسطينية.

وبحسب الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان (جهة حكومية)، فإن المستوطنين حاولوا إقامة 15 بؤرة استيطانية في مايو/أيار الماضي، “وهي ذات طابع زراعي ورعوي في الغالب”.

وفي شهر مايو/أيار، وثقت اللجنة 415 هجوماً شنه المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تراوحت بين الهجمات المسلحة والتخريب وتجريف الأراضي واقتلاع الأشجار والإغلاق القسري.

وبحسب التقارير الفلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ نحو 770 ألف مستوطن بحلول نهاية عام 2024، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.

بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.


شارك