حكومة شرق ليبيا: التعاون مع تركيا يتم وفقا للشرعية الدولية

منذ 6 ساعات
حكومة شرق ليبيا: التعاون مع تركيا يتم وفقا للشرعية الدولية

وقال أسامة حمد، رئيس الحكومة في شرق ليبيا، في تعليق على تصريحات السلطات اليونانية، إن التعاون بين بلاده وتركيا يتوافق مع القانون الدولي.

وبحسب بيان حكومي صدر السبت، ألقى حمد كلمة في حفل أقيم في بنغازي رد فيها على تصريحات صدرت عن السلطات اليونانية.

وأشار حمد في كلمته إلى مذكرة التفاهم بشأن تحديد الاختصاص البحري بين تركيا وليبيا.

وجدد التأكيد على أن ليبيا ترفض رفضا قاطعا أي تشكيك في شرعية اتفاقياتها مع الدول الصديقة، وأوضح أن التعاون الليبي التركي يتوافق مع القانون الدولي ولا يمس سيادة أي دولة.

وحذر من عواقب استمرار اليونان في سياسة التحريض والتصعيد، وأكد أن ليبيا تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية أمنها الوطني ومصالحها الاستراتيجية، بما في ذلك الرد الحاسم على أي انتهاك لسيادتها.

وأكد أن حقوق ليبيا البحرية غير قابلة للتفاوض، ولن تُناقش إلا في إطار القانون الدولي. وأشار إلى أن الحكومة اتخذت خطوات حاسمة ردًا على المواقف اليونانية الأخيرة.

أثارت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس المعارضة لإعلان النوايا بشأن ترسيم المياه الإقليمية البحرية بين تركيا وليبيا ردود فعل قوية من قبل السلطات في شرق وغرب ليبيا.

يُشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني الليبية أعربت في بيان لها بتاريخ 19 يونيو/حزيران الماضي عن قلقها العميق إزاء التصريحات اليونانية المنشورة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 12 يونيو/حزيران الماضي بشأن عطاءات استكشاف الهيدروكربونات في المناطق الواقعة جنوب جزيرة كريت المتنازع عليها مع ليبيا.

وأكد البيان أن هذه الخطوات تشكل انتهاكا واضحا للحقوق السيادية لليبيا، وأن ليبيا أعربت عن تحفظاتها واعتراضاتها الكاملة على أي أنشطة استكشاف أو حفر في هذه المناطق دون اتفاق قانوني مسبق.

ودعت حكومة الوحدة الوطنية في بيانها اليونان إلى الانخراط في حوار ومفاوضات بناءة على أساس القانون الدولي، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف، من أجل التوصل إلى حلول عادلة ومنصفة.

تُحكم ليبيا حاليًا حكومتان. الأولى هي حكومة الوفاق الوطني، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتشرف على كامل الجزء الغربي من البلاد.

الثانية هي حكومة أسامة حمد، التي عيّنها مجلس النواب قبل أكثر من ثلاث سنوات. تتخذ من بنغازي مقرًا لها، وتدير شرق البلاد بالكامل، بالإضافة إلى مدن الجنوب.

وتسعى الأمم المتحدة إلى جلب البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية من شأنها تجديد شرعية كافة المؤسسات الليبية وحل الصراع بين الحكومتين.


شارك