الضفة الغربية.. تصاعد جرائم المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين بنسبة 30%

وتشير معطيات الجهات الأمنية في تل أبيب إلى أن عدد الجرائم التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ارتفعت بنسبة 30 بالمئة منذ بداية العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن “السلطات الأمنية سجلت 679 جريمة قومية ارتكبها اليهود في الضفة الغربية في عام 2024”.

وأوضحت الإذاعة أن ذلك “يستند إلى التعريف الواسع الذي يشمل جميع أنواع الحوادث، بما في ذلك الحرق العمد، والكتابة على الجدران العنصرية، وإلقاء الحجارة، والاشتباكات العنيفة وغيرها”.

وأضافت أن 318 جريمة ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية سجلت خلال النصف الأول من العام الماضي.

وتابعت الإذاعة: “بالنسبة للنصف الأول من هذا العام، من بداية عام 2025 وحتى الوقت الحاضر، تم تسجيل 414 حادثة بالفعل”.

وقالت إن “هذا يمثل زيادة كبيرة في عدد الحوادث هذا العام بنحو 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات الأجهزة الأمنية”.

ونقلت الإذاعة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله: “إن الزيادة تنعكس أيضًا في شدة الحوادث، وليس فقط في عددها. فالحوادث تزداد خطورة تدريجيًا”.

تأتي هذه الأرقام في وقتٍ تُكثّف فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 189 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وفُقد أكثر من 11 ألف شخص، وشُرد مئات الآلاف.