الوكالة الدولة للطاقة الذرية: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لشبكة سي بي إس نيوز إن طهران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم في غضون أشهر، على الرغم من مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البرنامج النووي الإيراني متأخر عن الجدول الزمني لسنوات.
وأضاف غروسي في مقابلة من المقرر بثها يوم الأحد: “لا تزال لديهم القدرة على إنتاج اليورانيوم المخصب. أعتقد أن بإمكانهم تشغيل عدة سلاسل من أجهزة الطرد المركزي خلال بضعة أشهر”.
لم يتضح بعد حجم الأضرار التي خلفتها الهجمات الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن الهجمات تسببت في أضرار “كبيرة” للبنية التحتية النووية للبلاد.
من جانبه، زعم ترامب أن الضربات الجوية الأميركية أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء سنوات.
وقال جروسي في مقابلة مع شبكة سي بي إس مسجلة يوم الجمعة: “بصراحة، لا يمكنك القول إن كل شيء قد انتهى ولم يتبق شيء”.
وأضاف غروسي أن الشاغل الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو تحديد مواقع اليورانيوم المخصب في إيران. وأشار إلى أن الوكالة تتساءل منذ سنوات عن سبب عثورها على آثار يورانيوم مخصب في مواقع مختلفة.
ولم نحصل على أي إجابات موثوقة، تابع غروسي. إذا كانت هناك مواد، فأين هي؟ إذًا، قد يكون هناك المزيد. لا نعلم.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تمتلك 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى 60%، وهو ما يقل بخطوات قليلة عن نسبة 90% اللازمة لبناء قنبلة نووية، وأعلى بكثير من المستوى المطلوب للاستخدام المدني.
ورغم أن طهران تؤكد أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، فإن مستوى تخصيب اليورانيوم وبرنامجها الصاروخي أثارا مخاوف دولية.
رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية هذا الشهر، صوت البرلمان الإيراني مؤخراً على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى “ضمان سلامة المنشآت النووية”.
