نقيب الصحفيين: قضية المؤقتين في الصحف القومية ستظل إحدى العلامات البارزة على أزمة الصحافة

منذ 6 ساعات
نقيب الصحفيين: قضية المؤقتين في الصحف القومية ستظل إحدى العلامات البارزة على أزمة الصحافة

قال خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، إن قضية العمالة المؤقتة في الصحف القومية ستظل مؤشراً واضحاً على أزمة الصحافة، وسوء حالة الصحف القومية، وحاجتها إلى دماء جديدة واستعادة حيويتها وشبابها.

وأضاف البلشي عبر حسابه على فيسبوك، داعيًا إلى تدوينة تضامنية حول أزمة العمالة المؤقتة في الصحف القومية، أن استمرار وجود عمال مؤقتين دون عمل دائم لمدة تصل إلى 15 عامًا يُشير إلى أزمة مهنية عميقة تُهدد جوهر مهنة الصحافة وتُقوّض مبادئ العدالة. وأشار إلى أن هذا الوضع لا يكشف فقط عن خلل في منظومة عمل المؤسسات الصحفية، بل يُظهر أيضًا تجاهلًا واضحًا للدور المهم الذي يلعبه هؤلاء الصحفيون في دعم مؤسساتهم. كما يُرسل رسالةً مفادها أنه لا ينبغي السماح لهذه المؤسسات بالتدهور، وأنه يجب إعادة تفعيل وظائفها الإشرافية والتدريبية.

وأشار إلى المفارقة الصارخة أن هؤلاء الزملاء الذين يعتقد الكثير منهم أن الصحافة مهنة للدفاع عن حق المواطن في حياة كريمة هم أنفسهم ضحايا لظروف صعبة وبعضهم يحصل على مكافآت لا تتجاوز 500 جنيه شهريا!

وشدد على أن المهنة، المعروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان، لا ينبغي أن تكون أول من يدفع ثمن الانتهاكات، مضيفًا: “الصحفيون ليسوا مجرد أرقام في ملف، بل لهم رسالة وحياة وعائلة. إن استمرار هذا الوضع يُشكل انتهاكًا لسيادة القانون ويُسيء إلى سمعة المؤسسات. العدالة تتطلب حلًا سريعًا وشاملًا”.

وتابع: “إن الجهود الجادة التي تبذلها بعض الأطراف لمعالجة هذه المشكلة، وإن كانت بداية جيدة، إلا أنها غير كافية ما لم تُفضِ إلى حلول دائمة وعادلة. لا يمكن التسامح مع حقوق مئات الصحفيين الذين كرّسوا سنواتٍ لمهنتهم ما دامت وظائفهم وسبل عيشهم غير آمنة”.

وأكد أن “ربط مصيرهم بحسابات بيروقراطية أو تفسيرات ضيقة للقانون يعد انتهاكا صارخا لحقوقهم الإنسانية والمهنية”.

أكد رئيس نقابة الصحفيين، في ختام يوم التدوين التضامني حول أزمة العمال المؤقتين، أنه لا بد من توجيه الشكر لكل من ساهم في إيجاد مخرج لهذه المأساة، لا سيما العمال المؤقتين أنفسهم، الذين دافعوا لمدة عام كامل عن حقوقهم تحت مظلة النقابة، مؤمنين بالعمل الجماعي، واقتربوا كثيرًا من الحل من خلال مبادرة مشتركة بين النقابة والوكالة الوطنية للصحافة لتعيينهم. إلا أن هذه المبادرة باءت بالفشل في مراحلها الأخيرة.

كما شكر المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، على جهوده الجبارة في إيجاد حل، وكذلك “الجنود المجهولين” الذين ساهموا في تحقيق ذلك. كما شكر مجلس الوزراء على رده الأخير على إعلانات النقابة، حيث وافق كخطوة أولى على تعيين 80 زميلًا، في انتظار الموافقة النهائية على قرار وزارة المالية، والذي نأمل أن يُنجز في أقرب وقت ممكن.

وأضاف: “خلال اليومين الماضيين، تواصلت النقابة مع جميع الأطراف، لا سيما فيما يتعلق باستكمال ملف العمال المؤقتين. وكان آخر هذه القضايا رسالة مجلس الوزراء إلى الهيئة الوطنية ردًا على طلب النقابة تعيين الدفعة الأولى من العمال. وتشمل هذه الدفعة جميع العمال الذين كان من المقرر تعيينهم وفقًا للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة والنقابة عند بدء الحل”.

وبحسب البلشي، طالبت النقابة باستكمال مضمون الرسالة وبدء إجراءات التوظيف، على أن يتم لاحقًا تعيين بقية الزملاء على دفعات شهرية وفقًا للجدول المعلن.

واختتم قائلاً: “لعل هذه بداية مستحقة لتصحيح وضعٍ متفاقم منذ سنوات. وسيظل تحسين الأوضاع الاقتصادية والمهنية للصحفيين على رأس أولويات النقابة”.


شارك