الضفة.. مستوطنون يجبرون 6 عائلات فلسطينية على ترك مساكنهم

• وأفاد مسؤول محلي، أن جميعهم عائلات تسكن في خربة سمرا، جنوب محافظة طوباس، بحسب وكالة الأناضول.

أجبرت ست عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها في خربة سمرة شمال الضفة الغربية، مع تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين خلال العامين الماضيين، بحسب مسؤول محلي لوكالة الأناضول.

وقال مهدي دراغمة، رئيس مجلس محلي قرية المالح في الأغوار الشمالية، لوكالة الأناضول، إن “ست عائلات يزيد عدد أفرادها على 25 شخصا اضطرت إلى تفكيك منازلها وخيامها ومغادرة خربة سمرة الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب مدينة طوباس”.

وأضاف: “يتعرض سكان التجمع لاعتداءات متكررة من المستوطنين منذ سنوات، اشتدت مع اندلاع الحرب على قطاع غزة (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023). وتشمل هذه الاعتداءات مداهمات للتجمع ومنازلهم، بالإضافة إلى حصار يمنعهم من الوصول إلى مراعيهم التي يربون فيها مواشيهم”.

وأوضح دراغمة أن سكان التجمع في المنطقة (ج) أجبروا على النزوح إلى المنطقة (أ) في محافظة طوباس.

قسّم اتفاق أوسلو الثاني (1995) الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: “أ” الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة؛ و”ب” الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية والسيطرة المدنية والإدارية الفلسطينية؛ و”ج” الخاضعة للسيطرة المدنية والإدارية والأمنية الإسرائيلية. وتمثل المنطقة الأخيرة حوالي 61% من مساحة الضفة الغربية.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فإن اعتداءات وجرائم المستوطنين خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية مايو/أيار 2025 أدت إلى تهجير 30 تجمعاً بدوياً فلسطينياً، يقطنها 323 عائلة، من منازلها إلى مواقع أخرى.

بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 189 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.