حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة جراء الحصار الإسرائيلي

قالت حركة حماس، اليوم السبت، إن الأطفال في قطاع غزة يعانون من الجوع وسوء التغذية في ظل الحصار والحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي ضد الفلسطينيين هناك.

وكانت الحكومة في قطاع غزة قد أعلنت في وقت سابق أن عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 66 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكانت أسباب ذلك إغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي وحظر استيراد الحليب.

وأضافت الحركة في بيان لها أن “الجوع وسوء التغذية يفتكان بالأطفال في قطاع غزة، ويجب على العالم أن يتخذ إجراءات فورية وعاجلة لوقف جريمة الجوع الإسرائيلية المستمرة”.

وذكرت أن “أكثر من 66 طفلاً في قطاع غزة فقدوا حياتهم بسبب سوء التغذية والمجاعة. وهذه نتيجة الحصار الصارم وسياسة التجويع الممنهجة التي تفرضها حكومة مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) على قطاع غزة”.

وأكدت أن “هذه الجرائم الوحشية والتجويع المتعمد والقصف وقتل الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وكل القيم والأعراف الإنسانية”.

وأشارت إلى أن “حكومة الاحتلال الفاشي ترتكب هذه الجرائم وهي تعلم أنها محمية من المسؤولية بفضل الغطاء الذي توفره لها الحكومة الأميركية المتواطئة في هذه الانتهاكات”.

ودعت حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى “بذل كل جهد ممكن لوقف هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة التي تعمل حكومة نتنياهو على تفاقمها بشكل متعمد”.

وطالبت أيضا بـ”وقف حرب الإبادة ورفع الحصار والسماح بدخول كافة المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية إلى غزة”.

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، في بيان صحفي، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون إلى مستشفيات قطاع غزة يوميا منذ بداية العام لتلقي العلاج من سوء التغذية الناجم عن الحصار الإسرائيلي الخانق.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام الشاحنات المحملة بالإمدادات والمساعدات الإنسانية. وقد ازدحمت الشاحنات على الحدود، مما حدّ من عدد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة. ويحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى 500 شاحنة على الأقل يوميًا.

وفي حين سمحت الأمم المتحدة لعدد قليل من الشاحنات بالمرور حتى نهاية عام 2024، بمعدل 50 شاحنة مساعدات وبضائع يومياً، كما أكدت مصادر حكومية وميدانية في وقت سابق، فإن تقارير الأمم المتحدة في ذلك الوقت أكدت أن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة لم يكن “قطرة في دلو” من البضائع المطلوبة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 189 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.