حماس تطالب العالم بتحرك فوري وعاجل لوقف جريمة التجويع المستمرة في غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن أكثر من 66 طفلاً في قطاع غزة فقدوا حياتهم بسبب سوء التغذية والجوع، نتيجة الحصار الصارم وسياسة الجوع الممنهجة التي تفرضها حكومة مجرم الحرب نتنياهو على قطاع غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وقالت في بيان على قناتها الرسمية على تليجرام، السبت، إن “هذه الجرائم الوحشية والتجويع المتعمد والقصف والمجازر بحق الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل تشكل انتهاكا مروعا للقانون الدولي وكل القيم والأعراف الإنسانية”.

وأشارت إلى أن “حكومة الاحتلال الفاشي ترتكب هذه الجرائم والانتهاكات وهي تعلم أنها محمية من المساءلة والمحاكمة بفضل الغطاء الذي توفره لها الحكومة الأميركية المتواطئة في هذه الجرائم”.

وأضافت: “إن المجتمع الدولي، وكذلك الدول العربية والإسلامية، مدعوون اليوم لبذل كل جهد ممكن لوقف هذه المأساة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، والتي تعمل حكومة نتنياهو الإجرامية على تفاقمها عمدًا. وعليهم التدخل لإنهاء حرب الإبادة، وكسر الحصار، والسماح بدخول جميع المساعدات والإمدادات الضرورية إلى البلاد”.

وفي وقت سابق، أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن قلقه العميق وإدانته لارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا بسبب سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلاً. ويأتي ذلك نتيجة استمرار إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الضعيفة والمعرضة للخطر، وخاصة الرضع والمرضى.

وفي بيانٍ له على قناته الرسمية على تيليجرام يوم السبت، قال: “إن هذا السلوك يُمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف أن القوة المحتلة تستخدم الجوع سلاحًا عمدًا لإبادة المدنيين، وخاصة الأطفال. وهذا انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف”.

وأدان بشدة هذه الجريمة المتواصلة بحق الأطفال في قطاع غزة، واستنكر الصمت الدولي المخزي تجاه معاناة الأطفال الذين يتعرضون للجوع والمرض والموت البطيء.

وحمل القوى المحتلة المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة، كما حمل الدول التي دعمت وتورطت في جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لمشاركتها الفعلية في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل والضغط على قوات الاحتلال وفتح المعابر فوراً والسماح بدخول المواد الغذائية والطبية وإنقاذ من تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان.