محافظ البنك المركزي يشارك في افتتاح الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي لعام 2025

منذ 6 ساعات
محافظ البنك المركزي يشارك في افتتاح الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي لعام 2025

وعقد عدة اجتماعات مهمة على هامش الفعالية، وزار البنك المركزي النيجيري لتعزيز التعاون المشترك.

نيابةً عن رئيس جمهورية مصر العربية، شارك حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، في الافتتاح الرسمي للاجتماع السنوي الثاني والثلاثين للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، الذي عُقد مؤخرًا في العاصمة النيجيرية أبوجا، تحت شعار “بناء المستقبل على عقود من المرونة”. وحضر الاجتماع عددٌ من رؤساء الدول الأفريقية، وكبار المسؤولين الحكوميين، ومحافظي البنوك المركزية، ورؤساء المؤسسات المالية، والمستثمرين من مختلف أنحاء القارة.

وبهذه المناسبة، أكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، أن المشاركة في هذه الاجتماعات تعكس التزام مصر الراسخ بدعم جهود التنمية الشاملة في القارة الأفريقية، وتعزيز دور المؤسسات الإقليمية في مواجهة التحديات الاقتصادية. ويتجلى ذلك في الدور المحوري للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد في التكامل الاقتصادي والتجاري للدول الأفريقية، فضلًا عن جهود مصر المتواصلة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي مع المؤسسات المالية والإنمائية الأفريقية، بما يعزز التنمية المستدامة ويرسّخ أسس التكامل الاقتصادي في أفريقيا.

وعلى هامش الاجتماعات، التقى المحافظ مع فخامة رئيس جمهورية الجابون السيد برايس أوليغي نغيما، كما التقى مع الدكتور جورج إيلومبي الذي انتخب رئيساً للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد خلفاً للبروفيسور بنديكت أوراما.

في هذا السياق، هنأ المحافظ رئيس البنك الجديد بحرارة، متمنيًا له كل التوفيق في مهامه الجديدة. كما أعرب عن عميق امتنانه وتقديره للبروفيسور بنديكت أوراما، الذي تنتهي فترة ولايته في سبتمبر المقبل، وأشاد بإنجازاته المتميزة خلال السنوات العشر التي قضاها في منصبه.

كما قام المحافظ بزيارة رسمية إلى مقر البنك المركزي النيجيري، واستقبله نظيره النيجيري، أولايمي كاردوسو. وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البنكين في مختلف المجالات، بما في ذلك تحسين الاستقرار المالي، وتشجيع الابتكار في التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، وتوسيع التعاون عبر الحدود.

ومن الجدير بالذكر أن الاجتماعات السنوية لأفريكسيم بنك تناولت مجموعة واسعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك لدول القارة، وعلى وجه الخصوص: سبل تحقيق التحول الاقتصادي في القارة، وتعزيز المرونة المؤسسية كحجر أساس لتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم رؤى جديدة لتمويل الاستثمارات والابتكارات في قطاع الصحة، واستكشاف آفاق الشراكة الاستراتيجية بين القارة الأفريقية ومنطقة البحر الكاريبي.

تناولت الاجتماعات أيضًا تطورات البنك في السنة المالية 2024، وسلّطت الضوء على دوره المتنامي في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، وعززت أطر التعاون بين الحكومات الأفريقية والمؤسسات المالية والمستثمرين. كما ناقشت آليات جديدة للتمويل والتكامل الاقتصادي في القارة.

تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي المصري هو أكبر مساهم في البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، الذي تأسس عام ١٩٩٣ ومقره القاهرة. تتمثل مهمة البنك في تعزيز التجارة الأفريقية وزيادة حصة الدول الأفريقية في التجارة العالمية من خلال تمويل التجارة البينية الأفريقية ودعم قدرتها على تعزيز النمو الصناعي والصادرات. ويتحقق ذلك من خلال مساعدة الدول الأفريقية على تطوير صناعاتها وصادراتها وتعزيز إمكاناتها لتحسين أدائها الاقتصادي.


شارك