توقيع عقود تنفيذ مجمع الفسفوريك العملاق بأبوطرطور بحضور وزير البترول ومحافظ الوادي الجديد

منذ 2 شهور
توقيع عقود تنفيذ مجمع الفسفوريك العملاق بأبوطرطور بحضور وزير البترول ومحافظ الوادي الجديد

شهد كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، توقيع الاتفاقيات والعقود النهائية لإنشاء المجمع الصناعي لإنتاج حامض الفوسفوريك على هضبة أبو طرطور، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ أهداف المحور الثالث من استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة العائد الاقتصادي من الثروة المعدنية.شارك الوزير والمحافظ في توقيع الاتفاقية الإطارية بين شركاء المشروع وعقد المقاول العام مع تحالف CSCEC/ECEC الصيني لتنفيذ المجمع الصناعي. ويمثل هذا نقلة نوعية تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة وزيادة العائد الاقتصادي لخام الفوسفات المصري من خلال توجيهه نحو الصناعات عالية الإنتاجية بدلاً من تصديره كمادة خام.وقع اتفاقية إطارية للمساهمين كل من هاني ضاحي رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة، ومحمد شعيب رئيس مجلس إدارة شركة غاز الشرق، وياسر رمضان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للثروة المعدنية، ومحمد عبد العظيم رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفوسفات وشركة أبو طرطور لحامض الفوسفوريك، ووليد لطفي رئيس مجلس إدارة شركة بتروجت، ووائل لطفي رئيس مجلس إدارة شركة إنبي.وقّع العقد العام للتنفيذ كلٌّ من محمد عبد العظيم، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفوسفات وشركة أبو طرطور لحامض الفوسفوريك، ومدحت يسري، العضو المنتدب لشركة أبو طرطور لحامض الفوسفوريك، مع تشانغ ويتشاي، رئيس مجلس إدارة شركة CSCEC في مصر، وزيهاو شاوبينغ من شركة ECEC. وحضر مراسم التوقيع مساهمو المشروع، ومعتز عاطف، وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي، ومحمد الباجوري، رئيس الإدارة المركزية للشؤون القانونية بالوزارة، وهشام شتا، رئيس مجلس إدارة شركة Income، وعمرو شتا، الشريك الإداري لشركة Income، الشريك المصري في التحالف الصيني.يُعد هذا المشروع من أكبر المشاريع الصناعية التي تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة للموارد المعدنية المصرية، وخاصةً خام الفوسفات. تبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية 658 مليون دولار أمريكي. في المرحلة الأولى، من المتوقع أن ينتج المجمع 250 ألف طن سنويًا من حامض الفوسفوريك التجاري عالي التركيز (100% P₂O₅) من خامات الفوسفات من مناجم أبو طرطور. وسيستخدم أحدث التقنيات العالمية في التصميم والتشغيل. وسيُدار المصنع تحت مظلة شركة أبو طرطور لحامض الفوسفوريك.عقب التوقيع، أكد وزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، أهمية هذه الخطوة لبدء العمل الفعلي بالمشروع. وأشار إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن المحور الثالث من استراتيجية الوزارة، والذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعدين وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.وأضاف أن بدء تنفيذ المشروع يمثل خطوة تاريخية في التحول من إنتاج المواد الخام إلى إقامة صناعات تعدينية متكاملة ذات قيمة مضافة عالية، ويمثل بداية آفاق جديدة لمصر في صناعة التعدين اعتمادا على ثرواتها المعدنية.أكد محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، على أهمية المشروع للمحافظة، مشيرًا إلى أن إنشاء مثل هذا المجمع الصناعي يتماشى مع استراتيجية الدولة لتنمية وتأهيل الظهير الصحراوي، وخاصةً الوادي الجديد، الذي ظلّ محرومًا من الصناعات الثقيلة لعقود. واليوم، نشهد خطوةً مهمةً نحو بناء قاعدة صناعية متكاملة في المحافظة، مستفيدةً من موقعها الجغرافي المتميز ومواردها الطبيعية الغنية.وأضاف أن المشروع سيساهم في توفير مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لسكان المحافظة، كما سيزيد من جاذبية المنطقة للاستثمار الصناعي، ويمكّن من تحقيق تنمية حضرية واقتصادية متكاملة. ونحن في المحافظة نكرّس كل مواردنا لهذا المشروع الوطني الواعد.أكد محمد عبد العظيم، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفوسفات وشركة أبو طرطور لحامض الفوسفوريك، أن المشروع يمثل خطوة أولى على طريق طويل نحو التنمية الصناعية في الوادي الجديد. وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع لا تمثل نهاية المطاف، بل تُعتبر محورًا لسلسلة من المشاريع المستقبلية التي يمكن أن تستفيد من حامض الفوسفوريك عالي الجودة الذي يوفره المشروع، ومن احتياطيات خام الفوسفات الهائلة في منطقة أبو طرطور.وأضاف: “نحن على أتم الاستعداد لتنفيذ هذا المشروع وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، ونؤكد بذلك التزامنا تجاه الدولة والمجتمع، ونجعل من هذا المشروع قصة نجاح صناعية حقيقية في صعيد مصر، وركيزة أساسية لنمو صناعة الأسمدة الفوسفاتية في مصر والمنطقة”.يُبنى المشروع على هضبة أبو طرطور بمحافظة الوادي الجديد، أكبر محافظات مصر من حيث المساحة. وهو جزء من سياسة الحكومة لتوجيه التنمية الصناعية نحو المناطق الواعدة، وتعظيم الموارد الطبيعية، وتشجيع الاستثمار في جنوب مصر، وتوفير فرص عمل حقيقية ومستدامة للسكان.


شارك