مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يشارك في المنتدى الأكاديمي السابع عشر للبريكس (FABRICS)

منذ 6 ساعات
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يشارك في المنتدى الأكاديمي السابع عشر للبريكس (FABRICS)

شارك مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمكتب مجلس الوزراء في المنتدى الأكاديمي السابع عشر لدول البريكس (FABRICS)، الذي عُقد في برازيليا، البرازيل، على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة ريو دي جانيرو. تضمن المؤتمر برنامجًا مكثفًا استمر يومين، شمل ست جلسات نقاشية حول تعاون دول البريكس في قطاع الصحة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، والتجارة والاستثمار والتمويل، وتغير المناخ، والسلام والأمن متعددي الأطراف، والتنمية المؤسسية.

واختتم الحدث بجلسة ختامية رسمية سلطت الضوء على نتائج المنتدى والتوصيات المستقبلية.

خلال المؤتمر، أكد الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التزام مصر بتعزيز التعاون البحثي في إطار مجموعة البريكس، ودعم الشراكات مع دول الجنوب العالمي من خلال تعزيز التعاون المعرفي، وتبادل الخبرات، وتشجيع الحوار الأكاديمي في المجالات ذات الأولوية لهذه الدول. كما استعرض جهود مصر في المواضيع التي تناولتها ورش عمل المنتدى، وشرح في جلسات نقاشية مختلفة الآليات المتبعة لتعظيم فوائد التعاون مع مجموعة البريكس.

في هذا السياق، سُلِّط الضوء على إنشاء وحدة البريكس التابعة لمجلس الوزراء. تُشكِّل هذه الوحدة إطارًا تنظيميًا لتوحيد رؤى الوزارات والمؤسسات المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص، وتسريع اندماج مصر في آليات تعاون المجموعة.

تم استعراض التوجهات الاستراتيجية لمصر لتعزيز مكانتها في التجارة والاستثمار والتمويل، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030. وفي هذا السياق، عُرضت رؤى ومقترحات لتحسين آليات التعاون بين دول مجموعة البريكس. وشملت هذه الرؤى مناقشة التحديات والفرص المرتبطة باستخدام العملات المحلية في التجارة بين دول المجموعة، بالإضافة إلى استعراض آليات دعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال استخدام أدوات رقمية ومالية مبتكرة.

وتم تسليط الضوء على فرص التعاون في مجال سلاسل التوريد وتعزيز التجارة المستدامة، مع التأكيد على أهمية مواءمة السياسات التجارية مع التزامات المناخ دون المساس بأولويات التنمية في البلدان النامية.

على هامش المؤتمر، شارك مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في حلقة نقاشية مع صندوق تمويل المناخ (BTTNF). ركز النقاش على إعداد دراستين تهدفان إلى تعزيز التعاون بين دول البريكس هذا العام. الأولى بعنوان “التصنيفات الائتمانية وتمويل التنمية بين دول البريكس: السياق الدولي وتحليل الحالة المصرية”، والثانية بعنوان “الأدوات المبتكرة لتمويل المناخ”.

وفي الجلسة الختامية، أكد الجوهري على أهمية ترجمة مخرجات المنتدى إلى إجراءات عملية تخدم دول الجنوب العالمي.

اختتم المنتدى أعماله بإصدار التقرير الأولي حول آليات التعاون ضمن مجموعة البريكس، والذي يغطي أكثر من 180 آلية تعاون مُراقبة بين دول المجموعة. يعكس التقرير التزام الدول الأعضاء، بما فيها مصر، بتعزيز الشفافية وتسهيل تبادل البيانات بين المؤسسات الوطنية. كما سلّط الضوء على مشاركة مصر في العديد من آليات التعاون في عشرة قطاعات رئيسية، تشمل الزراعة، والطاقة، والتعليم، والاقتصاد، والعلوم، والثقافة، والعمل، والأمن، والتنمية الاجتماعية. ويعكس هذا اندماج مصر المتزايد في الهيكل المؤسسي لدول البريكس، ويعزز قدرتها على المساهمة في صياغة أجندة أكثر شمولاً تُمثل مصالح دول الجنوب.

وكلف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأمانة الفنية لمجموعة البريكس بترجمة التقرير إلى اللغة العربية ونشره بالتنسيق مع وزارة الخارجية والوزارات والهيئات المعنية الأخرى لتعزيز وصول مصر ومشاركتها في آليات المجموعة المختلفة.

يُذكر أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أصبح ممثلاً رسمياً لشبكة مراكز الفكر التابعة لمجموعة البريكس. ويتزامن ذلك مع انضمام مصر إلى مجلس مراكز الفكر التابع لمجموعة البريكس هذا العام، وانضمامها إلى شبكة مراكز الفكر المالية التابعة لمجموعة البريكس عام ٢٠٢٤. وتُمثل هذه المشاركة الأولى لمصر في المنتدى الأكاديمي السنوي الذي يسبق قمة البريكس، والذي يهدف إلى تقديم المشورة الاستراتيجية لصانعي القرار في دول البريكس.


شارك