جهود أممية لإقناع طرفي النزاع بالسودان بهدنة إنسانية في الفاشر

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أنه على اتصال مع طرفي الصراع في السودان للتوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والذي وافق عليه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لوكالة فرانس برس إن غوتيريش دعا في اتصال هاتفي مع البرهان إلى وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وأوضح غوتيريش في تصريح للصحفيين أن التواصل مع الجانبين كان يهدف في المقام الأول إلى تحقيق وقف إطلاق النار.

وأضاف: “الوضع في الفاشر مأساوي. الناس يتضورون جوعًا ويعيشون وضعًا صعبًا للغاية”. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار للسماح بتوزيع المساعدات، لكنه قال إنه يجب الموافقة عليه مسبقًا للتحضير “لإيصال مساعدات واسعة النطاق إلى الفاشر”.

وقال غوتيريش: “لقد تلقيت ردا إيجابيا من الجنرال برهان وآمل أن يدرك الجانبان أهمية منع الكارثة التي نعيشها حاليا في الفاشر”.

أعلن مجلس السيادة، برئاسة البرهان، في بيان يوم الجمعة موافقته على مقترح وقف إطلاق النار لمدة أسبوع. إلا أن مصدرًا في قوات الدعم السريع أفاد وكالة فرانس برس بأنه لم يتلقَّ أي مقترح.

ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، حربا مدمرة منذ أبريل/نيسان 2023، اندلعت بسبب صراع على السلطة بين البرهان ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.