جوتيريش: يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكما بالإعدام في غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الغذاء لا ينبغي أن يكون حكما بالإعدام على قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية منذ 21 شهرا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول الوضع الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وتستهدف إسرائيل يوميا الأشخاص الذين يطلبون المساعدة في قطاع غزة، مما يؤدي إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، ويمثل هجوما مباشرا على سبل عيش الفلسطينيين المهددين بالإبادة الجماعية.
وقال غوتيريش إن الصراع الإسرائيلي الإيراني كان على رأس جدول الأعمال في الآونة الأخيرة، وأكد أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة لم يعد من الممكن إخفاءها.
وتابع: “يُقتل الناس في غزة لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وأسرهم. لا ينبغي أن يكون البحث عن الطعام حكمًا بالإعدام”.
وأكد أن إسرائيل ملتزمة بالسماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لكنه أشار إلى أن جهود تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة لا تزال تواجه عراقيل.
وشدد غوتيريش على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بسرعة، أينما كانوا.
بعيداً عن رقابة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة منذ 27 مايو/أيار الماضي. ويفتح الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات، مما يضطرهم إلى الاختيار بين الجوع والإعدام.
يأتي هذا في الوقت الذي أغلقت فيه إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام الشاحنات المحملة بالإمدادات والمساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار. ومنذ ذلك الحين، تتكدس الشاحنات على الحدود، مما يسمح فقط بدخول بضع عشرات منها إلى قطاع غزة. ويحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا.
أسفرت الإبادة الجماعية، المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل وإصابة نحو 189 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء أكثر من 11 ألف شخص. كما شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.