أردوغان: سنحول الإمكانات الجيوسياسية لميزة اقتصادية عبر طريق التنمية الممتد من العراق لتركيا

منذ 3 ساعات
أردوغان: سنحول الإمكانات الجيوسياسية لميزة اقتصادية عبر طريق التنمية الممتد من العراق لتركيا

**الرئيس التركي يشارك في منتدى ممرات النقل العالمية في إسطنبول. إن التوترات في المنطقة وانعدام الأمن في مضيق هرمز وفي المجال الجوي ذكّرتنا بأهمية ممرات النقل الآمنة. – خلال فترة تولينا منصبنا، استثمرنا ما يقرب من 300 مليار دولار في البنية التحتية للنقل والاتصالات. ومن المتوقع أن يتجاوز التأثير الإنتاجي لطريق التنمية 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستعمل على تحويل الإمكانات الجيوسياسية إلى فوائد اقتصادية من خلال مشروع طريق التنمية الممتد من العراق إلى تركيا.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى ممرات النقل العالمية الذي أقيم اليوم الجمعة في مركز إسطنبول للمؤتمرات.

وأعرب الرئيس أردوغان عن سعادته باستضافة بلاده لهذا المنتدى في وقت حرج يتغير فيه مسار التجارة العالمية، واستقبالها لممثلين من 70 دولة للمشاركة في أنشطة المنتدى في تركيا.

وأعرب عن أمله في أن تسفر مشاورات المنتدى التي تستمر يومين والقرارات التي ستتخذ عنها عن نتائج إيجابية.

وقال “نأمل أن يوفر لكم المنتدى فرصة لمناقشة مجموعة واسعة من المواضيع، مثل فرص التعاون عبر الحدود، ومبادرات التحول الرقمي، والاستثمارات في البنية التحتية، وتوحيد حركة المرور العابر”.

وأكد أن المنتدى لن يكون لقاء دوليا فحسب، بل سيكون منصة مهمة لتقديم رؤية تركيا وريادتها في قطاع النقل للعالم أجمع.

– الطريق إلى التنمية

وأوضح أردوغان أن تأثير “طريق التنمية” على الإنتاج سيتجاوز 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات، وسيخلق في المتوسط 63 ألف فرصة عمل سنويا.

وأكد الرئيس أردوغان أن مشروع طريق التنمية سيحول الإمكانات الجيوسياسية إلى ميزة اقتصادية شاملة للمنطقة بأكملها.

“طريق التنمية” هو طريق بري وسككي يمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويخدم نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

أهمية “الممرات الآمنة”

وأكد الرئيس أردوغان أن التوترات في الشرق الأوسط وانعدام الأمن المحيط بمضيق هرمز والمجال الجوي “ذكّرتنا بأهمية ممرات النقل الآمنة”.

وأكد أن أهمية الخطوط اللوجستية التي تسهل حركة الأشخاص والبضائع في الاقتصاد العالمي تتزايد يوما بعد يوم.

وأشار إلى أن البلدان التي تعمل على تحسين قدرتها على النقل اليوم لا تساهم في ازدهارها فحسب، بل وتعزز أيضا تنميتها الثقافية والعلمية.

وقال: “هذا النهج هو الدافع الرئيسي للاستثمارات الضخمة التي قامت بها تركيا في الطرق البرية والجوية والبحرية، وكذلك في خطوط الاتصالات والطاقة، وخاصة خلال السنوات الـ22 الماضية”.

وأضاف: “خلال فترة وجودنا في الحكومة، استثمرنا ما يقرب من 300 مليار دولار في البنية التحتية للنقل والاتصالات”.

وأوضح أن من هذا المبلغ تم إنفاق 177 مليار دولار على الطرق السريعة، و64 مليار دولار على السكك الحديدية، و25 مليار دولار على الخطوط الجوية، و4 مليارات دولار على النقل البحري، و25 مليار دولار على البنية التحتية للاتصالات.

وأضاف: “بلغ تأثير هذه الاستثمارات على الإنتاج 1.65 تريليون دولار. وبفضل استثماراتنا في النقل، حققنا أيضًا نموًا ملحوظًا في التوظيف، وتأثرت قطاعات عديدة – من الصناعة إلى الصادرات، ومن السياحة إلى الخدمات اللوجستية – بشكل إيجابي بهذه الاستثمارات”.

– “الممر الأوسط”

وفي كلمته، تطرق أردوغان إلى الممر الأوسط، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يصل حجم التجارة على طول الممر الأوسط، وهو خط سكة حديد يربط أوروبا بآسيا عبر تركيا، إلى 75 مليار دولار.

يُمثل “الممر الأوسط” بديلاً للممر الشمالي الذي يربط الصين بأوروبا. يمتد من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومن هناك عبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان، ثم إلى الصين.

الممر الأوسط هو أحد ثلاثة ممرات تجارية عالمية تمتد من الصين إلى أوروبا. الأول هو الممر الشمالي عبر روسيا، والثاني عبر إيران، والثالث عبر قناة السويس.

ويبلغ طول الممر الأوسط 4256 كيلومترًا، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية، بالإضافة إلى 508 كيلومترات من الطرق البحرية.


شارك