نيويورك تايمز: تناقض بين تصريحات واشنطن واستخباراتها عن يورانيوم إيران

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات الأميركية بشأن مخزونات إيران المتبقية من اليورانيوم المخصب في أعقاب الهجمات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية تتناقض مع تصريحات إدارة واشنطن في هذا الشأن.
ويأتي ذلك بحسب تصريحات مسؤولين في واشنطن ومصادر مطلعة تحدثت للصحيفة الأميركية الخميس حول مصير مخزونات إيران المتبقية من اليورانيوم المخصب.
وأكد المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم، أن المعلومات التي تم جمعها حتى الآن عن المخزون لا تتطابق مع تصريحات الحكومة الأميركية بشأن الأمر.
وأشاروا إلى أن أقسام المنشأة النووية التي تعرضت للهجوم الأميركي في نطنز، والتي يعتقد أنها تحتوي على مخزونات من اليورانيوم، “تضررت” ولكن “لم تُدمر”، على عكس التصريحات الرسمية.
وزعمت مصادر مطلعة أن الاستخبارات الأميركية لم تتوصل بعد إلى نتيجة نهائية بشأن كمية اليورانيوم المخصب المتبقية في إيران.
وفي أعقاب الهجمات الأميركية، زعم الرئيس دونالد ترامب أن هجمات قاذفات بي-2 على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان “دمرت بالكامل” منشآت التخصيب النووي.
في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. استهدف العدوان منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. واغتيل قادة عسكريون وعلماء نوويون. ردّت إيران بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.
في 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية، مدّعيةً أنها “أنهت” برنامجها النووي. ردّت طهران بقصف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. في 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
هناك غموض واختلاف حول مدى وتأثير الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية. اكتفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده فشل في تحقيق أهدافه، دون تقديم أي تفسير إضافي.