محتجون ليبيون داخل مجمع مليتة يهددون بوقف إنتاج النفط خلال 72 ساعة

أعلن المحتجون الليبيون من مجمع مليتة للنفط والغاز في بيان عزمهم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا استمرت الحكومة الإيطالية في دعم حكومة الوفاق الوطني بقيادة عبد الحميد الدبيبة. أكد المتظاهرون أن حركتهم جزء من “نضال الشعب الليبي الحاسم لاستعادة سيادته على بلاده وحقوقه المغتصبة”. وهم على قناعة بأن “الوضع السياسي الراهن يهدد وحدة البلاد ويزيد من خطر اندلاع حرب جديدة في العاصمة طرابلس”. وجاء في البيان: “من مجمع مليتة، نوجه رسالتنا إلى الحكومة والشعب الإيطالي: هذه المؤسسة ملك للشعب الليبي، وعليكم أن تفهموا ذلك. لن نقبل استمرار دعمكم لحكومة قتلت الليبيين، ونهبت ثرواتهم، ودمرت حياتهم السياسية والاجتماعية”.
وتابع البيان: “نحملكم مسؤولية دعم حكومة تشن حربًا في قلب العاصمة. سنغلق مجمع مليتة ونوقف جميع أنشطته حتى تتراجعوا عن موقفكم المنحاز”.
ودعا المتظاهرون روما أيضا إلى “اتخاذ موقف سياسي واضح يدعم تطلعات الشعب الليبي ويضمن وحدة البلاد”، معربين عن قناعتهم بأن “هذا الموقف سيكون منسجماً مع الإرادة الوطنية الليبية الجامعة”.
وفي ختام البيان، أعطي المحتجون مهلة 72 ساعة ابتداء من الأربعاء 26 يونيو 2025 لتنفيذ مطالبهم، مؤكدين بذلك استعدادهم للتضحية بكل شيء للدفاع عن الوطن وسيادته.
يُعد مجمع مليتة أحد أهم منشآت النفط في ليبيا. يُديره ائتلاف من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية، ويقع غرب البلاد تحت إدارة ليبية إيطالية مشتركة. في السنوات الأخيرة، كان بؤرة توتر سياسي واقتصادي نتيجة تصاعد التوترات في البلاد.