الأونروا: مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة تشهد تدميرا مستمرا من جانب الجيش الإسرائيلي

منذ 4 ساعات
الأونروا: مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة تشهد تدميرا مستمرا من جانب الجيش الإسرائيلي

وقال رولاند فريدريش، رئيس فرع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية، اليوم الخميس، إنه لا يوجد “وقف لإطلاق النار” في المنطقة مع استمرار تدمير مخيمات اللاجئين في الشمال على يد الجيش الإسرائيلي.

وأضاف في بيان صحفي حصلت عليه وكالة الأناضول: “لا يوجد وقف لإطلاق النار في الضفة الغربية، إذ يتواصل تدمير مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية، حيث هُدمت عشرات المباني خلال الأيام الـ12 الماضية”.

وأشار فريدريك إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير المنازل والمباني في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مما يحرم العديد من العائلات من ذرّة من كرامتها. وقبل وصول الجرافات الإسرائيلية، لم يتمكنوا حتى من إنقاذ ما أمكن إنقاذه من ممتلكاتهم”.

وتابع: “نقف هنا الآن ونرى المخيمات التي كانت تعج بالحياة تتحول إلى أنقاض. هذا ليس مجرد تدمير؛ بل هو جزء من تهجير قسري ممنهج، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وشكل من أشكال العقاب الجماعي”.

وأضاف المسؤول الأممي: “يجب السماح لسكان هذه المخيمات بالوصول والعودة إلى منازلهم على الفور”.

في 21 يناير/كانون الثاني، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية. بدأت في مدينة جنين ومخيمها، ثم امتدت لتشمل مخيمي طولكرم ونور شمس.

وفي الأحد الماضي، ذكرت إذاعة صوت فلسطين الرسمية أن الجيش الإسرائيلي دمر مبان في مخيمي جنين ونور شمس، وداهم عدة بلدات واعتقل فلسطينيين في شمال الضفة الغربية، كجزء من عملياته العسكرية المستمرة منذ 153 يوما.

وبحسب بيان سابق لمدينة جنين، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي 95 منزلًا جديدًا، أي ما يعادل حوالي 33% من مساحة مخيم جنين. وأشارت المدينة إلى أنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هُدم حوالي 600 منزل في المخيم، ونزح أكثر من 22 ألف فلسطيني.

وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 5000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما مجموعه 25 ألف شخص. ودُمر ما لا يقل عن 400 منزل بشكل كامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر بشكل جزئي.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 188 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.


شارك