رئيس البرلمان العربي: قضية فلسطين الأكثر تأثيرا على حالة الأمن والسلم الإقليمي والدولي

منذ 5 ساعات
رئيس البرلمان العربي: قضية فلسطين الأكثر تأثيرا على حالة الأمن والسلم الإقليمي والدولي

عقدت لجنة فلسطين في البرلمان العربي برئاسة محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي رئيس اللجنة اجتماعها الرابع من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع اليوم الخميس.

يأتي ذلك في إطار رصد التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خلفية حرب الإبادة الممنهجة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الحرب عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والملاجئ. علاوة على ذلك، فُرض حصار خانق، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وانعدام شبه كامل لأبسط مقومات الحياة.

في كلمته أمام الجمعية، قال اليماحي إنه في ظل التحديات المتزايدة والصراعات الدامية والأزمات المتتالية في الشرق الأوسط، تظل القضية الفلسطينية جرحًا غائرًا وسببًا رئيسيًا لعدم الاستقرار في المنطقة والعالم. إنها القضية المحورية التي لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عنها، وهي القضية الأشد تأثيرًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. إن محاولات الالتفاف عليها أو تهميشها لم تُفضِ إلا إلى مزيد من العنف والدمار.

وأكد أن الطريق إلى الأمن والسلام في المنطقة يبدأ بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، وضمان الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

رحّبت لجنة فلسطين بالتغييرات الإيجابية السريعة في مواقف العديد من دول العالم تجاه سياسات الاحتلال الإسرائيلي. وقد تجلّت هذه التغييرات مؤخرًا في اتخاذ إجراءات جادة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وتشمل هذه الإجراءات قرار المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج وكندا بفرض عقوبات على عدد من مسؤولي الاحتلال، بمن فيهم بن غفير وسموتريتش، وتعليق تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال. كما أعلنت القيادة الفرنسية رسميًا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين قريبًا.

اعتبرت اللجنة هذه المواقف علامةً على تحول نوعي في حرص المجتمع الدولي على احترام مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، كما تعكس وعيًا عالميًا متزايدًا بعدالة القضية الفلسطينية، ورفضًا لسياسة القمع والقتل والتهجير التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وأشارت اللجنة إلى دعوة البرلمان العربي الدول الأخرى إلى تبني المواقف نفسها والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.

أكد رئيس البرلمان العربي توجيه اللجنة بدعم البرلمان العربي الكامل، والنداء العاجل الذي وجهه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح. ووجه نداء استغاثة إلى برلمانات العالم الحر، داعيًا إلى التحلي بروح العزة والكرامة والإنسانية، وإلى اعتماد تشريعات إنسانية عاجلة لمساعدة الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الأساسية والمنقذة للحياة. كما دعا إلى إنشاء صندوق دولي خاص بإشراف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

أعلن أن هذه الصرخة المؤلمة ليست مجرد دعاء، بل هي تعبير صادق عن المأساة الجماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل حرب إبادة ممنهجة ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء. ودعا برلمانات العالم إلى الاستجابة الفورية والعمل على التنفيذ السريع والعاجل لهذه الإجراءات.

وتم اتخاذ عدد من القرارات وسيتم عرضها على الجلسة المقبلة للبرلمان العربي السبت المقبل للموافقة عليها.


شارك