وزارة التضامن تعلن بدء الأعمال الميدانية للحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية.. غدا الأحد

تعلن وزارة التضامن الاجتماعي غدًا الأحد عن بدء العمل الميداني لحصر شامل لمراكز رعاية الأطفال على مستوى الجمهورية. ويأتي ذلك تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية لدعم قطاع الطفولة المبكرة، والتي تتضمن توجيهات مباشرة لزيادة عدد مراكز رعاية الأطفال، وتسهيل عملها، ورفع معدلات الالتحاق بها.
وأكدت مارجريت ساروفيم نائب وزير التضامن الاجتماعي، أن هذا المسح يهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
يهدف هذا المسح إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة ومُحدَّثة حول تعليم الطفولة المبكرة من الولادة وحتى سن الرابعة. سيُمكّن هذا من التخطيط المستقبلي وتحديد الفجوات الجغرافية في توفير التعليم. كما سيدعم التوسع المُستهدف لرياض الأطفال في المناطق الأكثر احتياجًا، ويهيئ بيئة تعليمية آمنة تُسهم في تنمية الأطفال المصريين.
وأوضح وكيل الوزارة أن المسح يشمل جميع رياض الأطفال على مستوى الدولة المرخصة وغير المرخصة، وأن الهدف منه تقديم الدعم والمساعدة اللازمين في استيفاء متطلبات الترخيص، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية والرعاية المقدمة.
وأشارت إلى أن التعداد يُنفّذ من قِبل ألف أخصائي اجتماعي مؤهل ومدرب، بإشراف فرق عمل الوزارة في الديوان العام والمحافظات، والتي تضمّ نحو 800 موظف وخبير متخصص في الطفولة المبكرة، ونظم المعلومات الجغرافية، وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي.
يتم جمع البيانات باستخدام أدوات رقمية حديثة ونموذج حاسوبي على الأجهزة اللوحية لضمان أقصى قدر من الدقة والتحقق في الموقع من صحة المعلومات وفقًا لمعايير الجودة.
ويتم إجراء التحقيق باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) ومراقبته في الوقت الفعلي من مركز العمليات المركزي الذي أنشأته الوزارة خصيصًا لهذا الغرض.
وأكدت ساروفيم أنه تم التنسيق مع المحافظين والقيادات المحلية لضمان سير التعداد بسلاسة. وأكدت أن هذا المسح يتجاوز مجرد جمع البيانات، بل يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير منظومة رياض الأطفال وتعميق فهمها، مع الالتزام بأعلى معايير حماية البيانات وسريتها.
وفي الختام، دعت جميع مؤسسات الطفولة المبكرة إلى التعاون مع الفرق المحلية. وأكدت أن هذا المسح الوطني يمثل خطوةً حاسمةً نحو وضع خارطة تطوير شاملة لقطاع رياض الأطفال، مما سيُحسّن دعم الأسر والمرأة العاملة، ويساهم في تطوير السياسات الاجتماعية ذات الصلة.