مدبولى: تسيرات كبيرة اتخذتها الحكومة لجذب الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الأجهزة المنزلية للسوق المصرية

ممثل الشركة: مصر ستكون نقطة انطلاق مهمة للأسواق الإقليمية في القارة والمنطقة.
– 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المصنع الذي يصدر 50% من إنتاجه إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
افتتح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم أول مصنع في مصر وأفريقيا لشركة BSH الألمانية، المالكة أيضًا للعلامة التجارية الألمانية الرائدة في مجال الأجهزة المنزلية بوش. صُمم المصنع وجُهز وبُني وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات. ويُمثل هذا المصنع علامة فارقة في قطاع التصنيع الأفريقي، فهو أول منشأة إنتاجية للشركة في القارة، ويمثل نقطة انطلاق لاستثماراتها الاستراتيجية في السوق المصرية والمنطقة.
رافق رئيس الوزراء المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وإبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك.
أعرب مدبولي عن سعادته بحضور افتتاح المصنع، مؤكدًا أن ذلك يُجسّد التزام الحكومة بدعم الصناعة في هذه المرحلة، وحرصها على تلبية احتياجات السوق المصرية من مختلف المنتجات، وخاصةً الأجهزة المنزلية. وأكد أن الحكومة اتخذت إجراءات مهمة، وسهّلت دخول كبرى الشركات العالمية في قطاع الأجهزة المنزلية إلى السوق المصرية.
عقب الافتتاح الرسمي للمصنع، الذي إيذانًا ببدء العمليات، حضر رئيس الوزراء عرضًا تقديميًا حول مراحل تطور الشركة، قدمه لويس ألفاريز، رئيس مجلس إدارة شركة بوش في مصر والمغرب. وأكد ألفاريز أن اختيار مصر كموقع لأول مصنع للشركة في أفريقيا جاء بناءً على رؤية استراتيجية، إيمانًا منه بالإمكانيات الهائلة للدولة المصرية، وحرصًا منه على أن تكون منصة مهمة للأسواق الإقليمية في القارة الأفريقية والمنطقة.
خلال العرض، استعرض ألفاريز خريطةً لشبكة مصانع مجموعة BSH الأوروبية، والتي تضم 39 مصنعًا في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، بالإضافة إلى مكاتب في أكثر من 60 دولة. وأكد أن مصر “أصبحت جزءًا أساسيًا من هذه الشبكة القوية من خلال المصنع الذي نفتتحه اليوم بفخر. إنه يمثل أول دخول لنا إلى سوق أفريقيا، ومسارنا الطموح للتوسع في الأسواق الناشئة”.
أوضح ألفاريز أن الشركة كثّفت بناء المصنع كجزء استراتيجي من توسع أعمالها في أفريقيا والشرق الأوسط. وكشف أن الشركة تعتزم تصدير مواقد البوتان المُصنّعة في مصر إلى دول مثل أستراليا وكندا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
عقب الحفل، قام رئيس الوزراء والوفد المرافق له ووفد من قيادات شركة BSH مصر بجولة في مصنع الشركة، الذي تبلغ مساحته 80 ألف متر مربع، الكائن في الحي العاشر بمدينة رمضان. وشرح ممثلو الشركة كيفية تصميم وتنفيذ مرافق المصنع وفقًا لمعايير الاستدامة الصارمة والبنية التحتية المتطورة اللازمة لبيئة عمل متطورة.
أكد ممثلو الشركة أن المصنع مصمم لإنتاج أكثر من 350 ألف موقد غاز سنويًا، بأيدي حرفيين مصريين. وهذا يعكس التزام مجموعة BSH بدمج الهندسة الألمانية مع المعرفة والخبرة المحلية لتقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات المستهلكين وتتوافق مع معايير الشركة العالمية.
كما أكد ممثلو الشركة أن BSH تسعى باستمرار إلى تحقيق الاستدامة في جميع مجالات أعمالها، بدءًا من الإنتاج ووصولًا إلى ابتكار المنتجات. وسيلعب هذا المصنع دورًا رائدًا في تعزيز التميز الصناعي وضمان الاستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
خلال الجولة، استمع مدبولي إلى عرض تقديمي قدمه أحمد رياض، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة BSH مصر. وأوضح أن المصنع سينتج بوتاجازات بعرض 90 سم مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المستهلكين. وأشار إلى أن التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمصنع تتجاوز 55 مليون يورو، بتمويل كامل من مجموعة BSH العالمية.
وأضاف رياض أن المصنع من المتوقع أن يساهم في توفير نحو ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع تخصيص 50% من الإنتاج للتصدير إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
خلال جولة في مرافق المصنع الحديثة، اطلع رئيس الوزراء على مراحل الإنتاج وآلياته المختلفة، بدءًا من المرحلة الأولى، وهي خط الكبس، مرورًا بخطي الطلاء بالمينا والطلاء الكهروستاتيكي، وانتهاءً بخط التجميع. ثم اطلع على معايير الجودة المعتمدة.
وأوضح المهندس مراد جندي مدير المصنع وعضو مجلس إدارة شركة BSH مصر أن المصنع مصمم لتنفيذ كافة عمليات التصنيع وليس فقط تجميع المنتج النهائي بالأساس…
وأضاف الجندي أن مجموعة BSH قد طورت مفهومًا إنتاجيًا جديدًا، يُطبق لأول مرة في مصنعها المصري دون أي مصانع أخرى حول العالم. ويعتمد هذا المفهوم على كفاءة القوى العاملة المحلية بدلًا من الاعتماد على الأتمتة العالية، مع ضمان أن تُنتج عمليات التصنيع في نهاية المطاف منتجات عالية الجودة تتوافق تمامًا مع معايير BSH الصارمة. وأكد أن المجموعة تعتمد بنسبة 100% على كوادر مصرية مؤهلة.
أوضح الجندي أن هذه الخطوة غير المسبوقة جاءت بعد تحليل دقيق أجرته مجموعة BSH لمزايا الاستثمار في مصر. وكشف التحليل أن مصر سوق تتمتع بمزايا تنافسية عديدة، لا سيما بفضل موقعها المركزي في الأسواق المستهدفة، وتوسع شبكة الموردين المحليين، وكفاءة القوى العاملة المحلية على جميع المستويات، من عمال الإنتاج، ورؤساء العمال، والفنيين، إلى المهندسين والإداريين.
خلال جولته في المصنع، أكد مدبولي أنه زار مصانع بوش في ألمانيا عدة مرات، وأعجب باحترافية إدارة الشركة وموظفيها. وأكد على أهمية توسعة المصنع الذي افتتح اليوم خلال الفترة المقبلة، وضرورة وجود خطة واضحة لذلك. وأكد دعمه الكامل لخطط التوسع المستقبلية.
وفي هذا السياق، أكد ممثلو BSH أن هناك خطة توسع مستقبلية موجودة بالفعل وسيتم تقديمها إلى رئيس الوزراء في المستقبل القريب.
قبل اختتام زيارته للمصنع، أجرى رئيس الوزراء محادثة ودية مع أحد عمال الإنتاج. استفسر عن مؤهلاته، ومكان إقامته، وكيفية الوصول إلى المصنع. أكد العامل أن الشركة توفر بيئة عمل مريحة للغاية، وأنه، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى المصنع، يحصل على راتب مجزٍ ومكافآت مغرية.
في ختام جولتهم، شكر ممثلو شركة BSH الحكومة المصرية ورئيس الوزراء على توجيهاتهم ودعمهم المستمر لهذا المشروع منذ انطلاقه. وأكدوا أن افتتاح المصنع اليوم لم يكن ليكتمل لولا دعم رئيس الوزراء. وأكدوا عزمهم على جعل هذا المصنع معلمًا بارزًا يُبرز طموحات مجموعة BSH في توسيع حصتها وتأثيرها في الأسواق العالمية، ودعم الاقتصاد المصري، وخلق فرص عمل عالية الجودة وقيمة مضافة لقطاع التصنيع المصري. كما أكدوا أن خبرة BSH التي تزيد عن 55 عامًا – والتي جعلتها من أكبر مُصنّعي الأجهزة المنزلية في العالم – ستساهم في النمو المستدام للمعرفة والابتكار في المجتمع المصري.