مفوض أممي: آلية المساعدات الحالية في غزة بغيضة وتزهق الأرواح

صرّح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، بأن الوكالة تمر بمنعطفٍ حاسمٍ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يُهدد بتغييرٍ دائمٍ للمعايير الراسخة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف: “نشهد تنفيذ مشروعٍ مُخططٍ له منذ عقود، يهدف إلى فصل الفلسطينيين عن فلسطين”.
قال لازاريني في كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة الاستشارية يوم الأربعاء: “مليوني شخص في غزة مهددون بالموت جوعًا، بينما تتعطل الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود. هذا أمرٌ مُشينٌ حقًا”.
وأشار إلى إنشاء ما يُسمى بـ”آلية الإغاثة” التي تهدف إلى استبدال عملية الإغاثة الدولية المبدئية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تشمل الأونروا. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن هذه الآلية الجديدة مُشينة وتُؤدي إلى خسائر في الأرواح.
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية المحتلة، أشار إلى أنها “مغلقة حاليا، والقيود الإضافية على حركة الأشخاص والبضائع تؤدي إلى تفاقم تأثير العمليات العسكرية الوحشية التي تشنها القوات المسلحة الإسرائيلية والعنف الواسع النطاق الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون”.
وأشار إلى أنه في مدن شمال الضفة الغربية، “طُرد الفلسطينيون من المخيمات على نطاق لم نشهده منذ عام ١٩٦٧. وتُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي لمنع عودة الفلسطينيين. وهذا يُغير التركيبة الديموغرافية للمخيمات بشكل دائم، في حين أن عملية الضم جارية بالفعل على قدم وساق”.