مقرر أممي: هجمات إسرائيل وواشنطن على إيران انتهاك للقانون الدولي

منذ 4 ساعات
مقرر أممي: هجمات إسرائيل وواشنطن على إيران انتهاك للقانون الدولي

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، إن الهجمات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران كانت “عملاً عدوانياً وانتهاكاً للقانون الدولي”.

وقال مقرر الأمم المتحدة في تصريح لمراسل وكالة الأناضول، الأربعاء، إن الهجمات على المنشآت النووية محظورة تماما بموجب القانون الدولي، مشيرا إلى أن تل أبيب وواشنطن تجاهلتا هذه القضية.

وأشار راجاجوبال إلى أن البرنامج النووي الإيراني يشكل مصدر جدل واسع النطاق، مضيفا: “بغض النظر عن الأسباب، فإن استخدام القوة ضد إيران وبرنامجها النووي أمر غير قانوني بموجب ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

وأضاف منددا بالوضع: “من الغريب أن دولة مثل إيران، التي تلتزم أو تحاول الالتزام بالقانون الدولي وهي طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، تعاقب من قبل دولة لا تلتزم بالقانون الدولي ولم تنضم إلى المعاهدة المذكورة أعلاه (إسرائيل)”.

وأشار إلى أن إيران وقّعت معاهدة حظر الانتشار النووي، وأنشأت مفاعلاتها النووية للأغراض السلمية. وقد لاقت هذه الخطوة قبولاً من معظم الدول، بما فيها الولايات المتحدة.

وأشار راجاجوبال إلى أن الهجمات على المنشآت النووية على وجه الخصوص تشكل مشكلة كبرى، لأنه كما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الهجمات قد تسبب أضرارا بالغة الخطورة وغير متوقعة للناس والبيئة بسبب التلوث النووي أو الإشعاعي.

ودعا مقرر الأمم المتحدة المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف ذات النفوذ على الجانبين، إلى تهدئة الوضع وإرساء الأساس لحل تفاوضي.

في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. واستهدفت منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. واغتيل قادة عسكريون وعلماء نوويون. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، أسفر الهجوم عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين.

وردت إيران بمهاجمة مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما تسبب في دمار واسع النطاق وأسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 3238 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة ووسائل الإعلام العبرية.

لاحقًا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية، مما دفع طهران للرد بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر. في 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.


شارك