عباس: مستعدون للعمل مع ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل

منذ 4 ساعات
عباس: مستعدون للعمل مع ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إنه مستعد للعمل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع إسرائيل “يخلق الأمن والاستقرار للجميع”.

جاء ذلك في رسالة وجهها عباس لترامب، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وأعرب عباس عن “عميق امتنانه وتقديره لجهود ترامب الناجحة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”.

وقال إن الاتفاق “خطوة ضرورية ومهمة نحو نزع فتيل الأزمات التي تعصف بالعالم وسيكون له أثر إيجابي على أمن واستقرار منطقتنا”.

وأضاف عباس: “إن إنهاء الحرب في غزة خطوة أخرى في جهود ترامب المهمة لتحقيق السلام العادل والشامل بيننا وبين الإسرائيليين والعالم أجمع، ولإعطاء الأمل لشعوب منطقتنا بأن السلام يمكن أن يتحقق والعدالة يمكن أن تسود إذا كانت هناك الإرادة والقيادة التي تمثلونها”.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 188 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.

وقال إنه “مستعد تماما للعمل بشكل وثيق مع الرئيس ترامب والأطراف العربية والدولية ذات الصلة للتفاوض وتنفيذ اتفاق سلام شامل (مع إسرائيل) فورا ضمن إطار زمني واضح وملزم ينهي الاحتلال ويرسي الأمن والاستقرار للجميع، سلام عادل ودائم يقوم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية (2002)”.

وأكد عباس في رسالته “استعداد دولة فلسطين للعمل مع الرئيس ترامب والمملكة العربية السعودية والدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين والدوليين لتحقيق وعد السلام الذي يؤدي إلى الأمن والاستقرار للجميع”.

وأضاف “معكم، يمكننا تحقيق ما يبدو مستحيلا: فلسطين معترف بها وحرة وذات سيادة وآمنة، وإسرائيل معترف بها وآمنة، ومنطقة تتمتع بالسلام والازدهار والشمول”.

وأضاف عباس: “نحن على ثقة تامة بأنكم ستتمكنون من كتابة تاريخ جديد لمنطقتنا واستعادة السلام المفقود منذ أجيال”.

وخلال مؤتمر صحفي قصير مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته على هامش قمة الناتو في لاهاي بهولندا يوم الأربعاء، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن الاتفاق على إنهاء الحرب في غزة “قريب للغاية” بالنظر إلى “القوة” التي أظهرتها واشنطن بمهاجمة المنشآت النووية في إيران.

في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. استهدفت هذه الحرب منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. كما اغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.

وفي أعقاب الهجوم على المنشآت النووية في إيران، أعلنت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب في 24 يونيو/حزيران.


شارك