منها مصر.. اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية تدخل مرحلة التنفيذ الكامل بمشاركة 49 دولة

منذ 4 ساعات
منها مصر.. اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية تدخل مرحلة التنفيذ الكامل بمشاركة 49 دولة

بقلم: منال المصري

وقال وامكيلي ميني، الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، إن الاتفاقية دخلت الآن مرحلة “التجارة ذات المغزى”، مما يعني أنها انتقلت من الطموح إلى التنفيذ العملي، حيث صادقت 49 دولة على الاتفاقية، تمثل 90.7٪ من الأعضاء الموقعين.

وقال في كلمته خلال الجلسة العامة الأولى للاجتماع السنوي الثاني والثلاثين لبنك إفريقيا للتصدير والاستيراد في العاصمة النيجيرية أبوجا، إن الاتفاقية تغطي سوقا واحدة تضم أكثر من 1.4 مليار شخص وناتج محلي إجمالي يبلغ نحو 3 تريليون دولار.

وأضاف ميني أن الاتفاقية لم تعد مجرد إعلان سياسي، بل أصبحت اتفاقية ملزمة، تُطبّق بموجب بروتوكولات تُنظّم تجارة السلع والخدمات، وتسوية المنازعات، والاستثمار، وسياسة المنافسة، وحقوق الملكية الفكرية، والتجارة الرقمية. كما أشار إلى اكتمال 92% من المفاوضات المتعلقة بقواعد المنشأ، التي تُحدّد المنتجات التي تُعتبر “أفريقية” بموجب الاتفاقية.

أعلن ميني عن إطلاق منصة المدفوعات والتسويات الأفريقية (PAPSS). تُمكّن المنصة المدفوعات العابرة للحدود بالعملات المحلية، وتُقلل الاعتماد على العملات الأجنبية.

وأشار أيضا إلى إنشاء صندوق التكيف لاتفاقية التجارة الحرة، الذي تم تمويله في البداية من قبل البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، لمساعدة البلدان على مواجهة العجز في الإيرادات على المدى القصير ودعم الشركات الجديدة.

وأكد ميني على أهمية مشاركة القطاع الخاص في سلاسل القيمة الاستراتيجية في صناعات السيارات والأدوية والزراعة والمنسوجات، مستشهداً بالتزام البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير بتوفير مليار دولار أمريكي للتمويل لدعم قطاع السيارات في أفريقيا، وتنفيذ برنامج تطوير سلسلة القيمة بقيمة 46 مليون دولار في قطاع مصايد الأسماك، ودعم نظام الاحتياطي الاستراتيجي من الحبوب في زيمبابوي.

وقال إنه منذ إطلاق مبادرة التجارة الهادفة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أظهرت الاتفاقية تأثيرات ملموسة على أرض الواقع، بما في ذلك تنويع وجهات التصدير داخل القارة، وإزالة الحواجز التجارية، وزيادة النشاط الاقتصادي والتأثير الناتج عن ذلك على خلق فرص العمل ونمو الأعمال الصغيرة، وخاصة بالنسبة للنساء والشباب.

وأكد ميني أن تحقيق الرؤية الكاملة للاتفاقية يتطلب استمرار الإصلاحات الوطنية، وإزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة، وتسريع التصديق على بروتوكول حرية تنقل الأشخاص، وإشراك القطاع الخاص كمحرك رئيسي للتكامل الأفريقي.


شارك