جهاز تنمية المشروعات: قدمنا 57.5 مليار جنيه تمويلات للمشروعات خلال 11 عاما

منذ 4 ساعات
جهاز تنمية المشروعات: قدمنا 57.5 مليار جنيه تمويلات للمشروعات خلال 11 عاما

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التزام الحكومة بتوفير وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة وتهيئة البيئة اللازمة لإقامة المزيد من المشروعات في مختلف المجالات خاصة في الصناعة والتصنيع.

جاءت تصريحات رحمي بمناسبة اليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والذي يصادف 27 يونيو من كل عام.

صرح في بيان له أن الدولة، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه، وضعت العديد من الآليات اللازمة للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة، حيث تم إطلاق العديد من البرامج والمبادرات لدعم المواطنين وتشجيعهم على العمل الحر وتأسيس مشاريع ريادية، مما يوفر فرص عمل لهم ولغيرهم. وأكد أن هذا الاهتمام يأتي انطلاقًا من إدراك القيادة السياسية لأهمية المشروعات الصغيرة كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي ومحرك للتنمية والتقدم الصناعي.

أعلن رحمي أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA) قدّم تمويلات بقيمة 57.5 مليار جنيه مصري للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSME) منذ بداية يوليو 2014 وحتى نهاية مايو 2025. ويمثل هذا المبلغ أضعاف أسعار الفائدة على القروض قبل تولي الرئيس منصبه، كما ساهم في خلق أكثر من 3.4 مليون فرصة عمل للمصريين. وقد ذهبت الحصة الأكبر من هذا التمويل، بنسبة 47%، إلى محافظات الصعيد، مع مراعاة احتياجاتها وأولوياتها التمويلية.

أكد رحمي أن جميع الجهات الحكومية المعنية قد تضافرت جهودها وتعاونت لتهيئة بيئة أفضل لنمو هذا القطاع وتعظيم مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، وذلك وفقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة. وقد شهد هذا العام تعاونًا مثمرًا مع وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية في تطبيق القانون رقم 6 لسنة 2025، الذي عالج أحد أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع من خلال تقديم العديد من الحوافز الضريبية، تبدأ من 0.4% من الإيرادات السنوية عند وصولها إلى نصف مليون جنيه، وتصل إلى 1.5% عند وصول الإيرادات السنوية للمشروع إلى ما بين 10 و20 مليون جنيه. كما يوفر القانون إعفاءات من العديد من أنواع الضرائب ورسوم الدمغة.

وسلط الضوء على مساهمات الهيئة في دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وعملها على وضع استراتيجية وخطط لتقنين وتسوية أوضاع المشاريع غير الرسمية لضمان استقرارها واستمراريتها وزيادة إنتاجيتها في مناخ قانوني واستثماري آمن، وتمكينها من الاستفادة من المزايا والحوافز التي يوفرها قانون تنمية الأعمال رقم 152 لسنة 2020. وتعمل الهيئة على تزويد المشاريع بمختلف أنواعها بالوثائق والتراخيص اللازمة لممارسة أنشطتها رسميًا، ومن ثم تمكينها من الاستفادة من مزايا وحوافز قانون تنمية الأعمال، بما في ذلك المساعدة في تسويق منتجاتها والاستفادة من حصة 40% من المشتريات الحكومية.

وأشار إلى أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA) درّب أكثر من 83 ألف متدرب على مهارات ريادة الأعمال، مما أدى إلى تخريج جيل جديد من رواد الأعمال المهرة. وأكد أن الجهاز استضافت 1441 معرضًا تجاريًا، لمساعدة العملاء على تسويق منتجاتهم، بمشاركة 32492 عارضًا ورائد أعمال. وقد حققت هذه المعارض مبيعات وعقودًا بقيمة 2.1 مليار جنيه مصري لعملاء الجهاز.

دعا الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA) الشباب إلى المبادرة بزيارة مكاتب الجهاز بالمحافظات أو تصفح موقعه الإلكتروني للاطلاع على الخدمات المالية والفنية التي يقدمها، والتي تُساعدهم على إنشاء وتنفيذ مشاريع في جميع القطاعات أو تطوير المشاريع القائمة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة أقرت الاحتفال باليوم العالمي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وكانت قد أقرت سابقًا مقترحًا تقدمت به مصر عام ٢٠١٦ عبر المجلس العالمي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة (WSCME). وكان الهدف هو تحديد يوم للاحتفال بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها النواة الصلبة لأي اقتصاد.


شارك