بعد وقف النار مع إيران.. إسرائيل ترفع القيود عن جميع الأنشطة

أعلنت السلطات الإسرائيلية، استئناف الأنشطة التعليمية والملاحية عبر مطاري بن غوريون وحيفا، اعتباراً من يوم غد الأربعاء.
أعلنت السلطات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، رفع القيود عن الأنشطة في جميع أنحاء البلاد واستئناف الدراسة وحركة الطيران عبر مطار بن غوريون اعتبارا من الأربعاء.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصل طهران وتل أبيب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان لها مساء اليوم، إنه “تقرر رفع جميع القيود المفروضة على الأنشطة في جميع أنحاء البلاد”.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، أن الدراسة ستستأنف تدريجيا اعتبارا من يوم غد الأربعاء، وذلك رهناً بجاهزية السلطات المحلية.
وفي تصريح لصحيفة هآرتس العبرية الخاصة، قالت: “في البلديات التي تتطلب استعدادات إضافية بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، أو نقص الموظفين، أو الاستخدام المؤقت للمباني، فإن عمليات العودة إلى المدارس ستتم بوتيرة مناسبة لكل بلدية”.
مع اندلاع الحرب مع إيران قبل اثني عشر يومًا، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، المسؤولة عن حماية المدنيين في حالات الحرب والطوارئ، تعليق جميع الأنشطة، بما في ذلك التعليم والترفيه والأنشطة الثقافية. كما فرضت حظرًا على التجمعات ومنعت سفر الإسرائيليين للعمل، باستثناء الخدمات الأساسية كأفراد الأمن والأطباء.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة مطارات إسرائيل أن مطاري بن غوريون (الوسط) وحيفا (الشمال) سيستأنفان عملياتهما الكاملة اعتبارا من الأربعاء، بعد تعليق حركة الطيران منذ اندلاع الحرب مع إيران.
وأضافت في بيان نشرته صحيفة هآرتس، أنه “تم رفع القيود المفروضة على عدد الرحلات القادمة والمغادرة، وكذلك عدد الركاب في كل رحلة”.
وأشارت إلى أن “سلطة المطارات ومطار بن غوريون على تواصل دائم مع شركات الطيران الإسرائيلية والدولية بهدف تحديث جداول الرحلات وتسريع عودة جميع شركات الطيران إلى العمل بكامل طاقتها”.
في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. واستهدفت منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. واغتيل قادة عسكريون وعلماء نوويون. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، أسفر الهجوم عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين.
ردّت إيران بمهاجمة مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. اخترق العديد من هذه الصواريخ أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مسببةً دمارًا وذعرًا غير مسبوقين. ووفقًا لوزارة الصحة ووسائل الإعلام العبرية، أسفرت الهجمات عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 3238 آخرين.
عندما ردّت إيران على الهجمات الصاروخية الإسرائيلية، مُكبِّلةً خسائر فادحة، هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية وأعلنت انتهاء البرنامج النووي الإيراني. ردّت طهران بقصف القاعدة العسكرية الأمريكية في العديد بقطر. في 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.