عائلات أسرى إسرائيل: انتهت عملية الـ12 يوما مع إيران وحان وقت إنهاء حرب الـ627 يوما في غزة وضمان نصر إسرائيلي
وطالبت العائلات حكومة نتنياهو “بالبدء سريعا في محادثات تؤدي إلى عودة الجنود المختطفين من غزة وإنهاء الحرب”.
أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الثلاثاء، على ضرورة تمديد وقف إطلاق النار مع إيران ليشمل قطاع غزة، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى “البدء بمحادثات سريعة” لتحقيق ذلك.
وأضافت في بيان على منصة إكس “يجب أن يمتد اتفاق وقف إطلاق النار إلى غزة، وندعو الحكومة إلى البدء سريعا في محادثات تؤدي إلى عودة جميع الجنود المختطفين وإنهاء الحرب”.
وأشارت إلى مسؤولية حكومة نتنياهو وتابعت: “من يستطيع تحقيق وقف إطلاق النار مع إيران يستطيع أيضا إنهاء الحرب في قطاع غزة”.
وفي إشارة إلى عدد أيام العدوان على إيران، قالت العائلات: “بعد 12 يوماً وليلة لم ينم فيها الشعب الإسرائيلي بسبب إيران، يمكننا أخيراً أن نقع في الأرق مرة أخرى بسبب المختطفين”.
وأضافت أن “العملية التي استمرت 12 يوما (مع إيران) انتهت وحان الوقت لإنهاء الحرب التي استمرت 627 يوما (في قطاع غزة) وضمان النصر الإسرائيلي”.
وزعمت العائلات أن “النجاحات في إيران مهمة ومرحب بها وتجعل من الممكن إنهاء الحرب من موقع قوة، وإسرائيل في المقدمة”.
وأشارت إلى أنه “من غير المعقول أن تغرق إسرائيل في مستنقع غزة بعد عملية بارعة في إيران وضربة حاسمة ومنتصرة ضد المحور الإيراني. وهذا يتناقض مع كل المنطق والمصالح الإسرائيلية”.
ووصفت انتهاء العملية في إيران دون اغتنام الفرصة لإطلاق سراح جميع الرهائن بأنه فشل دبلوماسي خطير، وأكدت: “هناك فرصة تاريخية، وعلى الحكومة الإسرائيلية اغتنامها بكلتا يديها”.
وأضافت: “حان الوقت للعمل الجاد من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينص على الإفراج الفوري عن جميع المختطفين الخمسين وينهي الحرب بالإفراج عن آخر مختطف دون تمييز أو تصنيف”.
ووعد نتنياهو بعودة الأسرى من قطاع غزة باعتبارها “أملاً للشعب الإسرائيلي والشيء الوحيد الذي يفصله عن النصر الإسرائيلي الكامل”.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه عثر على جثث ثلاثة أسرى من قطاع غزة، بينهم جندي.
وبينما تزعم إسرائيل استعادة جثث ثلاثة منهم، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، لا يزال 50 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في قطاع غزة، بينهم 20 لا يزالون على قيد الحياة. ولم تعلق حماس بعد.
بينما يقبع أكثر من 10,400 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي. ووفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام، فقد توفي الكثيرون منهم.
وأعلنت حماس مراراً وتكراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “بأعداد كبيرة” إذا انتهت حرب الإبادة وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وأطلق سراح السجناء الفلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب من الوضع من خلال وضع شروط جديدة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال قطاع غزة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 187 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.