بعد الضربة الأمريكية ضد إيران.. جهود ديمقراطية لتقييد صلاحيات ترامب العسكرية

قدم ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار للحد من الصلاحيات العسكرية للرئيس دونالد ترامب في أعقاب الهجوم الأمريكي على إيران.
يتمتع حزب ترامب الجمهوري بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ. ووفقًا لرويترز، فمن غير المرجح أن يُقرّ أيٌّ من المجلسين قرارًا يُقيّد خيارات الرئيس.
يوم الاثنين، هاجمت إيران قاعدة أمريكية في قطر ردًا على ذلك. ويمثل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، الذي بدأ بهجوم إسرائيلي على منافستها الإقليمية في 13 يونيو/حزيران، مصدر توتر إضافي في منطقة تشهد اضطرابات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء البيان المشترك للممثلين الديمقراطيين جيم هايمز وغريغوري ميكس وآدم سميث في وقت متأخر من مساء الاثنين، بعد ساعات من إعلان ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن إسرائيل وإيران توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المشرعون في بيانهم: “لا ينبغي السماح للرئيس ترامب ببدء حرب مع إيران أو أي دولة أخرى دون موافقة الكونجرس”، وأضافوا أن ترامب أمر بالهجمات “دون أي مشاورات أو تفويض ذي معنى من الكونجرس”.
دعا بعض أعضاء الكونغرس، الديمقراطيين والجمهوريين، إلى الحد من التدخل العسكري لترامب في إيران ومنع تورط الولايات المتحدة في الصراع. وأعلن عدد من الأعضاء الديمقراطيين أن إجراءات ترامب غير دستورية، مشيرين إلى أن سلطة إعلان الحرب تقع على عاتق الكونغرس وحده.
في المقابل، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون يوم الاثنين إن الوقت ليس مناسبا لمناقشة قرار بشأن صلاحيات الحرب.
ويزعم حلفاء ترامب أنه يملك السلطة لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد إيران للقضاء على ما يسمونه “تهديدا نوويا محتملا” من طهران.
لكن المشرعين الديمقراطيين قالوا إن تصرفات الرئيس الأمريكي تجاوزت هذا النطاق المحدود.
وأشاروا إلى أن “الرئيس نشر تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي حول تغيير النظام، تُقوّض أي ادعاء بأن هذه العملية كانت محدودة وتهدف فقط إلى مواجهة تهديد نووي”. وأشاروا إلى منشور نُشر يوم الأحد، أشار فيه ترامب إلى إمكانية الإطاحة بالحكومة الإيرانية.
وأضاف الممثلون: “لم يُجرَ أي نقاش جاد أو تخطيط مدروس بشأن هذه المسألة. فالتدابير الجادة تتطلب نقاشات جادة، لا قرارات متسرعة من رئيس الدولة”.