وزير الأوقاف: الهجرة النبوية ملحمة إيمانية خالدة تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الهجرة النبوية تُمثل ملحمة إيمانية خالدة، وتُجسد أسمى قيم التضحية والفداء في سبيل الإيمان والدعوة إلى الله. وأضاف أنها لا تزال تُلهم الأمة قيمًا سامية، كحب الوطن، والرفقة الكريمة، واليقين بنصر الله.
جاء ذلك خلال مشاركته في احتفالية رأس السنة الهجرية للطريقة الصوفية، التي أقيمت مساء اليوم في مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والوطنية والعلماء والمفكرين.
آيات قرآنية وكلمة طيبة عن هجرة النبي
وبدأ الحفل بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم للشيخ طه النعماني في أجواء روحانية مليئة بالخشوع.
تحدث الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، باعتبارها خروجًا في معناها وشكلها، جسدًا وروحًا. وأشاد بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وتضحياته الجليلة في رحلة الخروج. واختتم كلمته بالدعاء لمصر وشعبها، متمنيًا لها الأمن والاستقرار.
أحمد عمر هاشم: الهجرة ذكرى خالدة توقظ وعي الأمة ووحدتها.
وفي كلمة مؤثرة، تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء عن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة، وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري والأمة الإسلامية بهذه المناسبة الجليلة.
وأكد أن الهجرة تُمثل منعطفًا حاسمًا في تاريخ الإسلام، ومثالًا للوحدة والتضحية واليقين بنصر الله. واستشهد بآيات من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {لا تحزن إن الله معنا}.
وأشار أيضاً إلى أن الأمة الإسلامية في وضعها الراهن يجب أن تستلهم قيم الهجرة من الإيثار والصمود والتضامن.
الصلاة واختتام الاحتفال في أجواء روحية مهيبة
واختتمت الفعالية بدعاء روحي محبب للشيخ الداعي عبد الرحمن الأسواني، لاقى صدىً وجدانيًا قويًا من الحضور، وامتلأت قلوبهم بالخشوع والدعاء في حضرة سيدنا الحسين (رضي الله عنه)، ودعونا الله أن يكون العام الهجري الجديد عام أمن وخير ونصر للأمة الإسلامية.