خلاف بين وزارتي الدفاع والمالية بإسرائيل بشأن نفقات حرب إيران

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن خلافات واسعة بين وزارتي المالية والدفاع بشأن تمويل العدوان على إيران.

وذكرت الإذاعة أن الأيام الأخيرة شهدت أزمة خطيرة بين وزارتي الدفاع والمالية بشأن تكاليف الحرب ضد إيران.

وتتهم وزارة الدفاع الإسرائيلية وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بتأخير الموافقة على الميزانيات المخصصة لشراء الطائرات المسيرة والذخائر المستخدمة في الهجمات ضد إيران، وفق المصدر نفسه.

وأعلنت وزارة المالية في وقت لاحق أن سلوك الإنفاق لوزارة الدفاع كان “مسرفا وغير قانوني وغير مسؤول”.

ونقلت الإذاعة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تكشف هويتهم قولهم: “الوزير سموتريتش يتحدث بمعايير مزدوجة: فهو يدعو إلى التصميم والانتصار في الحكومة، لكنه يرفض تمويل هذا الانتصار في وزارة المالية”.

وبحسب التقرير، ردّت وزارة المالية قائلةً: “إنّ الادعاءات الواردة مُكررة وكاذبة. ومن غير المُعقول أن يُساء استخدام اسم الأمن في كل مرة تُطالب فيها قوات الدفاع الإسرائيلية بمزيد من الأموال، وتُتّهم وزارة المالية بتعريض أمن الدولة للخطر”.

أعلن موقع “كلكاليست” العبري، صباح اليوم الاثنين، أن التكلفة المباشرة للحرب ضد إيران حتى الآن تقدر بنحو 15 مليار شيكل (4.31 مليار دولار)، ومن المتوقع أن يدفع صندوق التعويضات 5 مليارات شيكل إضافية (1.44 مليار دولار) بسبب الأضرار التي سببتها الصواريخ الإيرانية، ما يرفع التكلفة الإجمالية للحرب إلى 20 مليار شيكل (5.75 مليار دولار).

وبحسب الموقع فإن تكلفة الدفاع وحدها تبلغ أربعة مليارات شيكل (1.15 مليار دولار)، فيما يقدر سعر صاروخ “حيتس” الاعتراضي بعشرة ملايين شيكل (2.87 مليون دولار).

منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجمات على منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران. وردّت إيران بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.