لأول مرة منذ عقود.. البنك الدولي يعود لتمويل خطط الطاقة النووية بشراكة مع الوكالة الذرية

وقع البنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم اتفاقية جديدة للتعاون بشأن التطوير الآمن وتمويل الطاقة النووية للدول النامية، بما في ذلك تمديد عمر المفاعلات النووية القائمة.
ويضفي اتفاق الشراكة، الذي وقعه أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ورافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، طابعا رسميا على الالتزامات العديدة التي تعهدت بها المؤسستان على مدى العام الماضي، ويمثل الخطوة الملموسة الأولى لمجموعة البنك الدولي نحو إعادة التكامل النووي منذ عقود.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبنك الدولي في بيانٍ لهما أنهما اتفقا على التعاون في بناء المعرفة النووية. ويشمل ذلك توسيع نطاق خبرة مجموعة البنك في مجالات السلامة النووية والأمن النووي وتخطيط الطاقة وإدارة النفايات. وأكدا تعاونهما في إطالة عمر محطات الطاقة النووية القائمة كوسيلة فعّالة من حيث التكلفة لتوفير مصدر طاقة منخفض الكربون، وفي تسريع تطوير المفاعلات الصغيرة للاستخدام في الدول النامية.
قال رئيس مجموعة البنك الدولي: “إن توفير الكهرباء ضروري لخلق فرص العمل في العديد من القطاعات، حيث تحتاج المصانع والمستشفيات والمدارس وشبكات المياه جميعها إلى الطاقة”. وأضاف: “لهذا السبب، اعتبرنا الطاقة النووية جزءًا من الحل، ونعتبرها أيضًا جزءًا مما يمكن أن يقدمه البنك الدولي للدول النامية لمساعدتها على تحقيق أهدافها”.
من جانبه، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاقَ علامةً على عودة العالم إلى واقع الطاقة النووية. وهذا سيفتح الباب أمام بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى والمستثمرين من القطاع الخاص للنظر في الطاقة النووية كوسيلة فعّالة لتحقيق أمن الطاقة.