وزارة الاتصالات تشارك في المنتدى العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

منذ 3 ساعات
وزارة الاتصالات تشارك في المنتدى العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

تشارك جمهورية مصر العربية، ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في المنتدى العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في بانكوك بتايلاند، خلال الفترة من 24 إلى 27 يونيو الجاري. وتعكس هذه المشاركة التزام مصر بالمساهمة الفعالة في تشكيل مستقبل دولي قائم على الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

شاركت الوزارة في الاجتماع التأسيسي لشبكة الهيئات التنظيمية الدولية للذكاء الاصطناعي (GNAIS) في اليوم الافتتاحي للمنتدى (24 يونيو) كعضو مؤسس في هذه الشبكة الدولية الناشئة.

وتجسد هذه المشاركة دور مصر الفاعل كممثل للدول النامية التي ترغب في الاستفادة من فرص التنمية الواعدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مع إدراكها في الوقت نفسه للتحديات الأخلاقية والتنظيمية المرتبطة بهذه التكنولوجيا سريعة التطور، والتي أصبحت موضوعًا رئيسيًا في كافة المناقشات الدولية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

شاركت هدى بركة، مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، نيابةً عن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول “الحوار حول التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي”. وتناول الاجتماع أهمية بناء جسور التعاون متعدد الأطراف وتعزيز تبادل المعرفة بين الدول لوضع أطر تنظيمية وأخلاقية مشتركة تضمن الاستخدام الآمن والعادل والشامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم.

في كلمتها بالمنتدى، أكدت على أهمية مواءمة الذكاء الاصطناعي مع البشرية جمعاء، وليس فقط مع الأسواق أو فئات محدودة. وأكدت التزام مصر بتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره وفقًا لمبادئ الكرامة والإنصاف والشمول. كما تدعم هذه المبادئ توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي تدعمها مصر بقوة.

في كلمتها، قالت: “نحن في مصر نؤمن بأن تحقيق العدالة في مجال الذكاء الاصطناعي يبدأ بتحقيق العدالة في الوصول والقدرات والمشاركة الفعالة في وضع السياسات والمعايير العالمية. نواجه تحديات هيكلية، منها فجوات البيانات، ومحدودية البنية التحتية للحوسبة، والحاجة إلى تعزيز القدرات المؤسسية والقانونية. ومع ذلك، لا نعتبر هذه التحديات عقبات، بل دعوةً إلى مزيد من التعاون لضمان أن تكون التكنولوجيا قوةً لتحقيق العدالة والرخاء الإنساني”.
وأضافت هدى أن مصر تواصل جهودها في تنفيذ النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، القائمة على المبادئ الأخلاقية والتنمية الشاملة. كما أشارت إلى أن مصر تواصل العمل على مبادرات وطنية رائدة، مثل مبادرة أجيال مصر الرقمية، التي تهدف إلى تدريب الكفاءات من جميع الأعمار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والسياسات العامة ذات الصلة، مع التركيز بشكل خاص على الأبعاد الأخلاقية والأثر المجتمعي.
وأشارت إلى استثمارات مصر في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة، مثل الكشف المبكر عن الأمراض في المناطق النائية، والزراعة الذكية، ومعالجة اللغة العربية لتحسين الشمول الرقمي والثقافي.

وأكد باراكا على أهمية تعزيز التعاون الدولي في خمسة مجالات رئيسية: توسيع نطاق الوصول إلى البنية التحتية والنماذج مفتوحة المصدر، وتعزيز تبادل المعرفة بين بلدان الجنوب، والمشاركة بنشاط في صياغة المعايير العالمية، وتقديم الدعم الفني لحوكمة الذكاء الاصطناعي، والاستثمارات المشتركة في مراكز البحث والابتكار الإقليمية التي تركز على تطبيقات الحكومة والعدالة الاجتماعية والتكيف مع المناخ.

وفي اليوم الأول للمنتدى، شاركت الوزارة أيضًا في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “من تقييم الجاهزية إلى تحسين القدرات المؤسسية والتقنية والبشرية في مجال الذكاء الاصطناعي”، والتي ناقشت تجارب الدول التي أنجزت أو تنفذ حاليًا منهجية تقييم الجاهزية لليونسكو (RAM).


شارك